وفد اوروبي في مراكز عامل في الجنوب والبقاع


من حرص مؤسسة عامل الدولية على إيجاد آلية لإستيعاب سكان الأطراف وإدخال ناسها في الدولة كمواطنين مساوين لغيرهم ، وانطلاقاً من مراكز المؤسسة الثلاث وعشرين الموزعين على هذه البقع المهمشة ، رافق رئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا ، في جولة على مراكز عامل في الجنوب والبقاع ، وفدا من جمعية أطباء العالم (MDM) يمثله "باتريك ديفد" نائب الرئيس الجمعية و "بيار سا لينيون" المدير التنفيذي ،مع وفد من السفارة الفرنسية ممثل بجيل تيودي، مسؤول الشؤون الانسانية في السفارة ، دوني كاسات مدير صندوق التنمية الاجتماعي ,سيلين بلاس المستشار الثاني و اميسي سالمون مسؤولة التنسيق مع المنظمات غير الحكومية شاركهم الجولة فريق من المؤسسة وهم تريستان كريش، لولا يوفري ، فابيان فيفر .

انطلقت هذه الجولة من البقاع حتى انضم اليهم في الجنوب وفد من وكالة التنمية الفرنسية AFD حيث أطلع الدكتور مهنا زواره على إنجازات المؤسسة من خلال البرامج التنموية والخدمات ،التي تقدمها في المناطق الريفية عبرمركزها الصحية الاجتماعية تنموية، والتي تستهدف اللبنانيين من كافة الفئات، وكذلك العراقيين والفلسطينيين .

وبالرغم من أهمية وديناميكية المجهود الذي تقوم به مؤسسة عامل، وغيرها من منظمات المجتمع المدني بهدف تحسين وضع سكان في هذه المناطق على جميع الأصعدة ، الاقتصادية أو الاجتماعية ، ،الا أنّ مهنا اعتبر أنه يبقى غير كافٍ ، في ظل فشل السلطات المتلاحقة ،

فالحالة المعيشية لحوالي نصف الأسر قد بلغت خط الفقر ، وتفاقمت المشاكل الإجتماعية في مختلف جوانب الحياة، فوصل معدل البطالة إلى 14%، وهذه النسبة لاتشمل البطالة المقنعة التي تتعاظم خطورتها بسبب إهمالها بأعتبارها مستترة، وتراجع المستوى التعليمي والتغطية الصحية ومستوى الخدمات في المناطق والضواحي، وأدى التراجع في المداخيل إلى تفاقم العجز في موازنات الأسرة، بالإضافة إلى تفاقم أزمة السكن .وأكد مهنا ان الوضع الحالي للبنان غير مطمئن فالتنمية الإقتصادية تراوح دون الحد المطلوب والممكن، والعدالة الإجتماعية متخلفة.

من هنا شدد مهنا أمام زواره على ضرورة أن تهتم الحكومة بأولويات الناس في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية، كما يطالبها بوضع استرتيجية للتنمية تتضمن إطلاق برنامج تنمية ريفية متكاملة.

واختتمت الزيارة بغداء أقامه مهنا على شرف الوفد في منتزه الحاصباني.




تعليقات: