في يوم التحرير.. تسترجع الخيام شهداءها والأسرى ومقاوميها الأبطال

الأستاذ عزت رشيدي  (عضو المجلس البلدي في الخيام)
الأستاذ عزت رشيدي (عضو المجلس البلدي في الخيام)


من الخيام لكل الوطن

الحرية ربيع الارض

للحرية رائحة البنفسج

للحرية طعم الغار والانتصار

للحرية طعم الفرح والغناء من القلب والروح

كانت المعابر تقسم الوطن قسمين قسم محرر ،وقسم تحت الاحتلال

اتحدت ضفتي الوطن ، وزال الاحتلال

عند اكتمال التحرير نسترجع الشهداء وجها وجها، وعلما علما ، وقبضة قبضة .

عند تحرر الوطن نبحث عن الاسرى وعن الجرحى ، اسما اسما ، وبيتا بيتا ، وجرحا جرحا

في معركة التحرير نستطيع التمييز جيدا بين المقاوم والخائن ، بين الصامد الصابر والخانع ، بين القائد الرمز ورموز الضعف والوهن ، نستطيع التمييز بين من قلبه في النار و من عينه على الدولار

في ذكرى التحرير نحتفي بالشهداء الذين يتوافدون الينا

يخرج اليوم قاسم باشا ووفيق عقيل من منزليهما المتجاورين ، يحملان معا قوس النصر عاليا من جهتيه ، ويرفعانه على مدخل الخيام

اليوم يغادر غسان حسان قبره، ويستاذن كل الطرقات التي احبها ، فهو عائد الى ثانويته في بيروت وعلى كتفيه الخيام ، لقد انجز المهمة

اليوم يعود شكرالله كرم الى عيادته والى مربع حياته: الخيام . اليوم يعود للخيام طبيبها عودة القائد الخيالي المتقدم صفوف اهله، المدافع عن بلدته ، المنتصر على قاتليه ، والمزدهي بالتحرير والانتصار

اليوم يعود محمد هزيمة الى بلدته ، يعتلي سطح منزله متبخترا متحديا ، لا يابه لكل الطائرات التي لطالما لاحقته

اليوم يعود رضا خريس ، صعودا من الدردارة- حيث كمن دمه الفتي لاليات العدو- الى منزله في الخيام ، منتشيا ومزهوا بالوطن المنتصر

اليوم يخرج مهدي ابراهيم من موته ، ويصعدفارسا بطلا الى المعتقل ، الذي حوله ، ببسالتهوببسالة اخوته ورفاقه في السجن ، الى ساحة للحرية والفرح

اليوم يمتشق عدنان خريس من جديد قاذفه المحببال : ب سفن ويصوبه جيدا نحو مراكز العدو الصهيونيولا يهاب

اليوم يخرج اليوم علي سويد من قبره ويتقدمالى ساحة الخيام : انا هنا ملء الساحةالتي افترشها دمي

ياشهداءنا نحن اهل الخيام ، نحن اهل الجنوب ، نروي سيرتكم على اصفى البرك والاودية . يا شهداءنا اليوم نسترجعكم وجها وجها وقامة قامة وبندقية بندقية . يا يوسف فاعور ، ويا يوسف ضاوي ، ويا فؤاد عواضة ، ويااحمد الشيخ علي ،ويا ...ويا... يا كل الابطال المجاهدين الذين صنعتم بدمكم النصر نلتقيكم اليوم ، وطبعا امامنا ومعنا وفي مقدمتنا كل اسرانا الابطال الذين قاتلوا العدو معكم جنبا الى جنب ، وارعبوا السجان كثيرا بثباتهم وجراتهم وقوتهم وتفانيهم . واليوم ايضا نزدهي بك يا نازك خريس وانت تبلسمين جراحات الاسرى ،بكل حنانالام والاخت، لم تخافي المتحل ولم تهابي سجنه ، فانت لست الا رمزا لكل ابناء شعبناالذين توحدوا بالمقاتلين ، يدا بيد ، وقلبا بقلب ، وساعدا بساعد ، وصنعوا معهم الانتصار

..

عزت رشيدي (عضو المجلس البلدي في الخيام)

تعليقات: