تصبحون على وطن


مقاومتنا بخير والايدي على الزناد ، لكن بنيان البلد هزيل ، والاعداء كثر .

المقاومة بخير اذا كان الشعب بخير، ولا تنفع اية مقاومة اذا ما تعزز انقسام البلد وازداد تفتتا وصراعات مذهبية وطائفية . لتكن رؤيانا ثاقبة ، لنفتش جيدا عن مكامن الضعف و الخطر ، لنلتف حول مقاومتنا مع تعزيز بناها لتطال كل ابناء الوطن ، الازمة الاقتصادية تشتد يوما بعد يوم ، وتضيق الخناق على عنق الشعب اكثر فاكثر ، عدم الاهتمام بهذا الامر يعني انحدار اكثر في سلم الازمات ، وابتعاد عن مفهوم النضال والتغييرمن اجل وطن حر قوي معافى ، ان استقالة شربل نحاس مؤشر خطير جدا وفي الاتجاه المعاكس لبناء مثل هذا الوطن ، وكيف لا يكون هذا المؤشر خطيرا اذا ما اتخلينا عن وزير حر رؤياوي ، لنتمسك بوزراء او ننتج نواب لا يعرفون الا المشاركة في الفساد وتغطيته وبيع الحكي دون اية مشاريع جدية فاعلة مقنعة .

عند تحرير الارض اولى المهمات المحافظة عليها وصون اانتصار اهلها ، واول طرق صون الانتصاروحدة الشعب والارض والابتعاد كليا عن اي اطار طائفي يعزز اطارا طائفيا اخر وحصر التفكير بالشعب الذي لم يبخل بالتضحيات ، ماذا يريد هذا الشعب : الامان في ارضه ، العمل ، المسكن ، الرغيف ، الطبابة ، المدرسة ، الطريق ، المياه ، الكهرباء ، الامن والرخاء والعيش الكريم ...

هكذا يكتمل الانتصار ويصان التحرير، وهكذا تتطورالبلاد ، والا فالوطن ايل في اية لحظة للسقوط في الفوضى والصراعات العبثية والتدمير الذاتي ، تماما كما يود العدو الصهيوني وحماته ، المحتل لم يبتعد كثيرا ، وحماته وداعميه البشعين لا يزالون على دعمهم و بشاعتهم ، فيلتمان لا يزال لديه كثير من الاصدقاء ، واحد ابرز داعمي العدو( جوزيف ليبرمان ) يتبختر بين مسؤولينا ومناطقنا ، اما الطائفية التي جعلناها اساسا لبيتنا ، وعباءة لكل مناطق لبنان ، ادارة ومؤسسات واحياء ، فهي ليست سوى دعامة خربة مهترئة ، لاترسم في نفوسنا غير الوهن ، ولا تبث في ثنايا وطننا المنتصر الحر غير السم و الضغف والانكسار

..

عزت رشيدي

تعليقات: