ازاحة الستارة عن النصب التذكاري لشهيدة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية يسرى اسماعيل

النصب التذكاري  لشهيدة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية يسرى اسماعيل
النصب التذكاري لشهيدة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية يسرى اسماعيل


احيا الحزب الشيوعي اللبناني الذكرى الثانية عشرة لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي ، عيد المقاومة والتحرير ، بمهرجان شعبي حاشد اقيم في ملعب بلدة زوطر الشرقية -قضاء النبطية ، تم خلاله ازاحة الستارة عن النصب التذكاري لشهيدة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية يسرى اسماعيل التي استشهدت مع رفيقيها الشهيدين علي سليمان ( من كفركلا ) ومحمد درويش ( من حبوش) خلال مواجهة مع قوات الاحتلال في وادي الحجير قبل سنوات

وحضر المهرجان الامين العام للحزب الدكتور خالد حدادة على رأس وفد قيادي ضم علي غريب وحسين كريم وعلي الحاج علي ، كما شارك ممثلون عن قوى واحزاب وهيئات سياسية ورؤساء بلديات وحشود شعبية.

بعد النشيد تحدث مسؤول الحزب في زوطر وتلاه رئيس بلدية زوطر مصطفى اسماعيل حيا شهداء المقاومة الذين سقطوا في مواجهة المحتل الاسرائيلي في سبيل تحرير الجنوب، فكلمة عوائل شهداء جبهة المقاومة القاها علي اسماعيل شقيق الشهيدة اسماعيل، فعاهد على الوفاء لمسيرة الشهداء المقاومين.

حدادة

امين عام الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة حيا شهداء المقاومة، الذين مضوا في درب الشهادة ، حين كان زعماء الطوائف يتحضرون لاعادة انتاج النظام الطائفي المكرس لسيطرة البرجوازية وتحاصصها على خيرات البلد، على حساب فقراء لبنان وكادحيه ، وقال ان الاف الشيوعيين الذين آمنوا بالمقاومة ولبوا نداء حزبهم الذي اطلقه الشهيد جورج حاوي في السادس عشر من ايلول عام 1982، انخرطوا في عمليات المقاومة ايمانا منهم انه لا يمكن ان تنتصر المقاومة على المحتل الاسرائيلي الا اذا كانت اداة للتحرير ورافعة للتغيير الديموقراطي .

واضاف لقد اوصلنا النظام الطائفي المتجدد بعشرات الاتفاقات من لوزان الى جنيف ..الوثيقة الدستورية ..الميثاق و الطائف والدوحة وصولا الى الحوار المدعو له ، اوصل البلد الى الهاوية .. ان الطبقة السياسية تجلب لللبنانيين الجوع والاستغلال وتأتي بحكومات متعاقبة لن تترك للبنانيين الا عشرات مليارات الدولارات من الدين العام يتحملها الفقراء. بمن فيهم الشهداء ، معتبرا ان الخطر الذي يهدد الكيان الوطني تشير اليه الوقائع التي يعيشها اللبنانيون اليوم ، مشيرا الى تخاذل الطبقة الحاكمة تجاه احداث الشمال، وكيف وُضع الجيش اللبناني ، في مأزق كاد ان يتحول الى فئة في مواجهة للشعب، لانهم تخلوا عن دعمه واحتضانه وتكليفه بمهامه في حفظ الامن .وتعاطيهم بخفة في قضية اللبنانيين المخطوفين من قبل عصابات في سوريا.

واعتبر ان الوقت قد حان لرفع لواء التغيير على كل المستويات ، على مستوى التغيير الاقتصادي الاجتماعي الذي يعيد كرامة الشعب اللبناني ، والتغيير السياسي الذي ينهي النظام الطوائفي وبناء النظام الديموقراطي العلماني المحتضن لقضية الوطن ، ورأى ان لبنان يعيش في اوج تفكيكه ولم تعد تنفع مسكنات الحوار الطائفي بين كل المساهمين في الوصول الى هذا الوضع ، العلاج الجدي اضاف حدادة ، ينطلق من حقيقة ان من انتصر الى اية جهة مقاومة انتمى ، بدء من تحرير بيروت والجبل والبقاع الغربي ، وصولا الى عام 2000 وتحرير الجزء الاساسي من التراب المحتل ، من حقه الوصول الى بناء وطن يليق بتضحيات هذه القافلة الطويلة من الشهداء واللائحة الطويلة من التضحيات.. لا وطن المحاصصات وحكم الطوائف ..

واسف امين عام الحزب الشيوعي غياب عكار والبقاع وطرابلس وعرسال والجبل عن احتفالات عيد المقاومة والتحرير ، وهي المناطق التي خرج منها مقاومون وشهداء ، وقال ان النظام الطائفي حول اللبنانيين الى اخصام حتى تجاه قضية مقاومة العدو وتحرير الارض، مشددا على ضرورة التقاء روح المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاسرائيلي مع روح مقاومة الطبقة العاملة من اجل تغيير اقتصادي واجتماعي ، يستعيد روح العدالة باتجاه الاشتراكية، هكذا يكتمل انتصار المقاومة ، بتحرير الوطن من المحتل .. وبتحرير الشعب من التبعية والظلم الاجتماعي والاقتصادي، وقال اننا بامس الحاجة الى نهج المقاومة ، معتبرا ان لا اكتمال لانتصار المقاومة في تحرير للارض من دون المقاومة من اجل التحرر الاجتماعي والسياسي والتغيير الديموقراطي .

واختتم المهرجان بلوحات من الفولكلور الشعبي الفلسطيني قدمتها فرقة الكوفية الفلسطينية تحية للذكرى ولشهداء المقاومة .

تعليقات: