حاصبيا: في انتظارالمياه الفحوص

انتعاش حركة الصهاريج إثر أزمة المياه في حاصبيا
انتعاش حركة الصهاريج إثر أزمة المياه في حاصبيا


تفاقمت أزمة مياه الشفة في بلدة حاصبيا، بعد قرار وقف الضخ من محطة الحاصباني، الذي اتخذته "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" مطلع الأسبوع الجاري، إثر تعرض خزانات التجميع للتلوث، الذي تجهد الجهات المعنية لتحديد مصدره.

بلدية حاصبيا بالتنسيق والتعاون مع طبابة القضاء، ومؤسسة المياه، اتخذت جملة تدابير للجم التلوث، وتحديد مصدره قبل العمل على إعادة الضخ. ويشير رئيس البلدية غسان خير الدين إلى أنه تمت الاستعانة بالدفاع المدني المجهز بصهاريج ومعدات شفط حديثة، حيث عمل عناصره على شفط المياه الملوثة من قعر خزانات المحطة. ثم نظمت عمليات تنظيف وتعقيم، كذلك تم تجفيف حفرة تجميع مياه مطابخ أحد المنتزهات المحاذية للنبع، بهدف تحديد نقطة التلوث، باتت معها الخزانات والمضخة جاهزتين لاستقبال مياه النبع النظيفة لتضخ إلى جميع المشتركين في حاصبيا.

طبيب قضاء حاصبيا علي أبو همين، أوضح بدوره أن "كل المعوقات التي كانت تحول دون إعادة مضخة الحاصباني إلى العمل زالت، حيث باتت المحطة جاهزة للتشغيل بكامل طاقتها، لكن ما يحول دون ذلك انتظار نتائج الفحوص المخبرية لمياه نبع الحاصباني. وقد أرسلنا عينات لفحصها في المختبرات المركزية وفي مختبرات مستشفى رفيق الحريري، التي ربما ستصلنا خلال ساعات". وأشار إلى أنه "في حال كانت نتائجها إيجابية، وتأكدنا خلوها من أي تلوث، سنوعز إلى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي إعادة الضخ، ونأمل أن يكون ذلك خلال فترة لا تتجاوز 24 ساعة". أزمة انقطاع المياه عن حاصبيا، باتت نافعة للبعض، بحيث اتجه العشرات من أصحاب الصهاريج الخاصة إلى المتاجرة المربحة بالمياه، فزحمة الصهاريج بين البلدة والحاصباني، إضافة إلى عشرات المواطنين الذين يحملون صبيحة كل يوم الغالونات البلاستيكية، قاصدين ينابيع الضيعة أو مجرى الحاصباني، باتت مشاهد روتينية مألوفة، في حين كانت فرصة سانحة تنفس معها أصحاب الصهاريج الصعداء بعدما تضاعف إنتاجهم ولو مؤقتا.

تعليقات: