لبنان الحلا والجمال كان زمان


لبنان الحلا والجمال، حقاً كان هكذا إنما منذ زمن بعيد.

كان جميلاً قبل كل شيئ في إنسانه، أيام جبران و ميخائيل وإليا وغيرهم و غيرهم من عظماء هذا البلد، وأيضاً كان جميلاً في طبيعته الخلابة، جميل في جباله و هضابه في تلاله في سهله في بحره في سمائه جميل في كل شيئ، لكن للأسف إنه بشع في إنسانه.

جميل أن يكون هذا البلد وهذه البقعة من هذا الكون محمية لكل ما يوجد عليها من مخلوقات بكل أجناسها ما عدا الجنس البشري. هذا المخلوق الذي شوّه كل معالمه الجمالية، لوث مياهه دمرّ جباله أحرق غاباته، بدأ التصحر يغزو أرضه بعد أن كان في يومٍ من الأيام " جنات عا مد النظر" أصبحت فيه اليوم الخلافات بين أهله عا مد النظر.

الفساد يغزو مؤسساته، أحزمة الفقر في إزدياد، دمار شامل في عالم الطفولة، نرى اليوم طفل في العاشرة من عمره يدخن السجائر والنرجيلة، خريجي الجامعات محرومين من أي وظيفة ومن الصعب أن يحصل أحد منهم على فرصة عمل في الخارج، أزمة كهرباء من سيئ ألى أسوأ قد وصلت الى حد الكارثة، غلاء فاحش في مستوى المعيشة. لكن النائب والوزير والمدير العام وأمثال هؤلاء لا مشكلة عندعم بما يحس به الشعب من صعوبة الحياة في بلد تحكمه الأحزاب والطوائف. والطائفية اليوم تتفشى بالمجتمع اللبناني بشكل مخيف، هذا المجتمع الّذي أصبح عدّة مجتمعات ولكلٍّ خصائصه ومعتقداته وهذا ما يدل على انهيار تدريجي في بلد تتحكم فيه مصالح إقليمية ودولية، والشعب مغلوب على أمره يرى كل شيء لكن ما عساه فاعل، وللشاعرة هدى صادق ولسيدة الكلمة الحلوة سوزان وهبي نقول لهم، لم يعد لبنان محط أقلام الشعراء والأدباء والفلاسفة ولكل من تغنى به قد أصبح من الماضي.

...

..

.

ملاحظة:

تعليق إلى السيد محمد السيد من الكويت, ردّك على كلمتي " العودة الى الله" كان فيها شيئ من القسوة, هذا رأيك وأنا أحترمه و شكراً لك.

تعليقات: