مزارعو الزيتون في حاصبيا والعرقوب يستعدون للتحرّك: صعوبة تصريف الزيت

مزارعة تفحص زيتها المكدس في الخوابي (طارق أبو حمدان)
مزارعة تفحص زيتها المكدس في الخوابي (طارق أبو حمدان)


صعوبة تصريف الزيت تلحق بنا خسائر فادحة... والمطلوب دعم رسمي

..

أطلق مزارعو زيتون حاصبيا والعرقوب حملة تحركات واسعة تحت شعار: ساعدونا في تصريف زيتنا قبل فوات الأوان، وذلك في اتجاه العديد من الجهات المعنية، بهدف مطالبتها بصيغ وحلول جذرية لمشكلة كساد الزيت التي باتت ثقيلة ومرهقة، بحيث تلحق خسائر فادحة بالمزارعين وبالقطاع الزراعي الهام، عماد المواطن الحدودي ومورد رزقه الرئيسي.

فقد التقى العديد من رؤساء التعاونيات الزراعية، بالإضافة إلى عشرات المزارعين، بدعوة من منسق اللجان الوطنية الشعبية في حاصبيا - مرجعيون فايز القيس، لبحث مشكلة التراجع اللاحق بقطاع الزيتون، ووضع خطة تحرك واسعة لدعم هذه الزراعة عموما وتصريف إنتاج زيته خاصة، الطافح في الخوالي والبراميل دون أن يجد الطريق السالكة الى الأسواق، ما يهلك المزارع ويلحق به خسائر فادحة، ويجعله عاجزاً عن الاعتناء ببساتينه لجهة الحراثة والتقليم ومكافحة الأمراض.

وبعد التداول خرج المجتمعون بعدة توصيات ومنها:

- الإسراع في استلام الكمية المقرر استيعابها للجيش اللبناني، حيث الروتين الإداري آخر العملية التي كانت قد انطلقت منذ عدة أشهر.

- العمل على استيعاب كامل إنتاج الزيت الحاصباني حيث لا تزال أكثر من 50 الف صفيحة مجمدة لدى المزارعين.

- حماية الإنتاج المحلي من المضاربة الخارجية.

- إقامة ندوات ومؤتمرات صحافية حول مشاكل ومعاناة هذا القطاع.

- تفعيل مكاتب وزارة الزراعة في المناطق كافة.

- تنشيط التعاونيات الزراعية، خاصة تلك المعنية بالزيتون وتزويدها بكل ما يلزم للحراثة والتقليم ومكافحة الأمراض والقطف.

- تحميل مجلس النواب والحكومة المسؤولية عن خسائر المزارعين الناتجة من كساد مواسمهم.

وفي هذا المجال، أوضح المزارع عجاج زين الدين ان «هذا التوجه جاء بعدما تفاقمت تفاقما خطيرا مشاكل قطاع الزيتون، حيث بات الموسم هماً، بعدما كان نعمة، فشعوراً منا بالضائقة المالية الخانقة التي تضرب العاملين في هذا القطاع، وحرصاً على هذه الزراعة عنوان الصمود في مناطقنا الحدودية، وبعدما تخلت عنّا الجهات المعنية أو عجزت عن حل مشاكلنا ومساعدتنا، كان لا بد لنا من التحرك وبشكل واسع، علنا نصل إلى وسيلة لمساعدة هذا القطاع عبر خطة علمية شاملة، تبدأ بمد يد العون الى البستان والشجرة وصولا الى تصريف الإنتاج».

من جهته، قال القيس «لا بد من حركة فاعلة في اتجاه مساعدة هذا القطاع، فبالرغم من كل المراجعات والزيارات والمناشدات إلى الزعماء والسياسيين والنواب وأصحاب الشأن، وصولاً حتى السفارات الاجنبية، إلا ان الامور لم تتغير والزيت لا يزال ينتظر من يشتريه قبل فوات الأوان، لذا أخذنا المبادرة وعملنا على وضع خطة تحرك تبدأ بعرض المشكلة والحلول، وفي حال تعثر ذلك ولم تكن من ايجابيات، عندها سندعو إلى لقاء موسع يضم الى جانب المزارعين أصحاب المعاصر والجمعيات التعاونية والجهات المخلصة كافة لدرس تحركات اخرى لا نرغب باتباعها إلا مرغمين».

أمّا نائب رئيس «الجمعية التعاونية للزراعات البعلية والزيتون وتربية الشتول والنحل» في حاصبيا ومنطقتها نهاد ابو حمدان، فقال يجب على الحكومة اتخاذ قرار باستيعاب كامل الزيت لا كمية الخمسة آلاف صفيحة فقط، وهذا يعني ان كل مزارع هنا تمكن من تصريف صفيحة واحدة الى ثلاث صفائح في أحسن الحالات، ولذلك نجد أن القرار بأهميته لا يحل المشكلة والمطلوب استيعاب كامل الموسم.

تعليقات: