مواسم حاصبيا ومرجعيون.. «عالسكين يا أسعار»

مواسم حاصبيا ومرجعيون.. \
مواسم حاصبيا ومرجعيون.. \"عالسكين يا أسعار\"


يوما بعد يوم ترتفع صرخة المزارعين في مرجعيون وحاصبيا وسهول الخيام والوزاني والماري وغيرها علّ صداها يصل الى آذان المسؤولين والمعنيين في وزارة الزراعة والحكومة للتحرك وحمايتهم من المنتجات الزراعية الخارجية التي تغزو الأسواق اللبنانية في عز موسم جني محصولهم لا سيما البطيخ والشمام والبندورة والخيار، مطالبين بايجاد اسواق خارجية جديدة لتصريف المنتجات التي لا تحتمل التخزين طويلا فيصيبها التلف، كذلك مناشدتهم وزارة الزراعة دعم وتامين الأدوية الزراعية التي تكويهم بنار اسعارها، اضافة الى مراقبة تجار الجملة الذين يتحكمون بالأسعار ما يؤدي الى خسائر كبيرة لدى المزارعين والإفلاس في كثير من الأحيان.

موسم جيد

وكلفة عالية

فهذا الياس سلامة يقطف البطيخ والشمام في حقله في سهل مرجعيون، لينتقل بعدها الى رش شتلات البندورة بالأدوية حماية لها من الأمراض الفتاكة التي باتت كثيرة هذه الأيام، فيقول: "الموسم جيد هذا العام ولكن كلفة العناية به عالية جدا والأسعار متدنية كثيرا، فعلى سبيل المثال، نبيع كيلو البندورة الى التاجر ب 500 ليرة بينما نصف ليتر من دواء رش البندورة سعره مئة دولار"، مؤكدا ان "اسعار الأدوية والمواد الكيماوية في ارتفاع دائم بينما اسعار الخضر والفاكهة الصيفية في تراجع دائم"، مشيرا الى انه "اذا كان بمقدور الحكومة ووزارة الزراعة مساعدتنا في تامين الأدوية وتصريف الإنتاج نكون من الشاكرين".

الأسعار.. بالأرض

مختار بلدة الوزاني احمد المحمد الذي ينقل بشاحنته البطيخ والشمام والبندورة الى التجار في صيدا وبيروت، يشير الى ان "الأسعار بالأرض، يعني شرحة البندورة كلفتها 6 آلاف ليرة ونبيعها بـ4 الاف ليرة، وكيلو البطيخ كنا نبيعه بـ500 ليرة واليوم اصبح بـ250 ليرة، لذلك فالخسائر كبيرة عند المزارعين هذا العام"، معتبرا ان "السبب يعود لعدم تصدير الإنتاج ربما بسبب ما يجري في سوريا من احداث"، مؤكدا انه "مع الأسف ليس هناك اي اهتمام بالمزارع من قبل وزارة الزراعة"، مناشدا "وزارة الزراعة خصوصا والدولة عموما الإهتمام بالمزارع في هذه المنطقة التي عانت الكثير من الإحتلال والإهمال على مدى عقود في حين يشكل هذا القطاع مصدر رزق للمئات من العائلات".

مطلوب لفتة

حسين مرعي من بلدة عين جرفا يتنقل، منذ ساعات الصباح الأولى، من بلدة الى اخرى عله يبيع بعضا من انتاجه ليؤمن رزق عائلته، معتبرا ان "حركة الأسواق من سيء الى اسوأ وظروف الناس صعبة والأسعار المتدنية لا تعود علينا الا بالقليل القليل، ولذلك نحن نطالب الوزراء والنواب الإلتفات نحونا قليلا وايجاد حلول لما يعانيه المزارع في منطقتنا".

حكومة و"زراعة"

ياسر زرقطة، مزارع من بلدة الماري، يرفع صرخته بوجه "الحكومة ووزارة الزراعة التي لا تسأل عنّا، وعندما يكون هناك انتاج زراعي لبناني فجأة تغزو اسواقنا المنتجات الخارجية فنضطر الى بيع سياراتنا وارزاقنا لتسديد الفواتير والمستحقات، بينما التاجر يتحكم في الأسعار في ظل غياب الرقابة وعدم وجود روزنامة زراعية تحمي المزارعين من المنتجات الخارجية".

يضيف زرقطة: "محصولنا يتلف في ارضه والنواب والوزراء لا نراهم الا أيام الإنتخابات، وتصريف الإنتاج بات صعبا جدا".

تعليقات: