حذاء يكبر


في عمرنا يدبّ النسيان.. ربّما تاريخ 24-4-96-قريب لمجزرة قانا.ربّما!

هل تعلمون أننّي أضع نفسي مكان كل أب مفجوع .. أبكي على كل

طفل اُرتكبت بحقّه مجزرة ..ولو في آخر الكون.

في هذا التاريخ تصوّرت نفسي أباً مفجوعاً يفتّش عن طفله إبن الخامسة

بين الضحايا . أسميت مقولتي بعد بطولة (الزيدي)

حذاء يكبر

فتّشت عن طفلي .. بين الأشلاء

وجدت حذاءً صغير كالّذي ينتعل

شممت الحذاء فهو لطفلي

مارأيت وجهاً يشبه وجه طفل

في الخامسة..

طفل رعيته خمس سنوات

حاولت مع كل الأقدام المبتورة..

شممت من جديد رائحة كل ا لأشلاء

فلم أعثر على ولدي.....

ضاع طفل أيامي..

ضاعت سلوة عمري ...

عبثاً يا ولدي.. سأحتفظ بنعلك..

علّه يكبر..لأضرب به كل الصهاينة..

لأضرب به كل أمريكي قال: نعم

للعدوان.

ليست قصة فيلم دموي..إنها

واقعة دموية..

إنها إرهاب صهيوني.. فليسجّل

التاريخ أنّ ولدي ضاع في زحمة

الموت....

فليسجّل التاريخ أنّ ولدي

قتله هتلر الصهاينة.


تعليقات: