4 توائم حطّوا رحالهم في مستشفى النبطية

التوائم في مستشفى النبطية
التوائم في مستشفى النبطية


كثيرة هي أبواب المستشفيات التي طرقها عبد الله كمال حمود وزوجته عبير أبو غانم بحثاً عن أسرّة لأربعة توائم من المتوقع أن يبصروا النور بين أشهر السابع والثامن من حمل الوالدة. لم تُستقبل الوالدة البالغة 32 سنة بسبب الضمان الاختياري، إلى أن فاجأها المخاض بعد عشرين يوماً من الشهر السابع، فكان ملاذها الوحيد مستشفى النبطية الحكومي، إذ أشرف على عملية الولادة القيصرية التي استمرت ساعة كاملة الطبيب النسائي حسن طه.

التوائم جاؤوا مناصفة، ذكوراً وإناثاً، وبلغ وزنهم مجتمعين خمسة كيلوغرامات وعشرين غراماً، وتوزعوا على أربعة أسرة مجهزة بالأوكسيجين، بسبب ضعف التنفس، إلا أن أحوالهم الصحية مستقرة حتى الآن، وأطلق عليهم الوالدان أسماء: علي، عماد، ريما وكارول، ولهم شقيقة أولى تدعى ناتالي وعمرها سبع سنوات.تقول الوالدة: «بعد ثلاث سنوات من عمر ناتالي، قررنا أن نأتي لها بشقيق أو شقيقة، ولم نوفق، حتى اهتدينا إلى طبيب متخصص، وبعد أول إبرة تقوية، جاء الحمل بعد أسبوعين، وعلمنا أنهم أربعة. ومع فرحتنا بقدومهم، نشعر بمدى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا، أنا ووالدهم الميكانيكي. ففي فترة العلاج المبدئي وضعنا أموالاً طائلة، فكيف بتربيتهم؟». ويدرك الوالد أنهم يحتاجون إلى جهد لتربيتهم، «إذ إنه لا أمل في دولتنا بمساعدتنا، وليس الأمر من شأن الجمعيات في العون. شعرت للوهلة الأولى بأنني سوف أفقدهم بعدما سدت في وجهي السبل من عدة مستشفيات لم تستقبلني لأن ضماني اختياري. لقد ولدوا، وهم مسؤوليتي ولن أرمي أولادي لأن مصاريفهم فوق طاقتي».

تعليقات: