الشاعر حسن خليل عبدالله وعزت رشيدي
الامسية الشعرية للشاعر حسن خليل عبدالله التي دعا اليها نادي الخيام الثقافي الجتماعي جمعت عددا كبيرا من المهتمين امتلات بهم قاعة ندوات النادي
البداية كانت مع الاستاذ عزات رشيدي حيث قدم تعريفا مختصرا لبعض نتاج الشاعر ، بعد ذلك القى الشاعر عددا من قصائده التي انتقاها من ديوانيه : راعي الضباب ، وظل الوردة ، وانهاها يقصيدة اجمل الامهات من ديوانه : اذكر انني احببت
قصيدة الدردارة التي هي ديوان متكامل للشاعر ، ديوان للخيام تاريخها وحاضرها على مر الايام ، لم يتطرق اليها الشاعر بل تركها لامسية متكاملة تتفرد بها ، وهذا حق القصيدة على الشاعر ، وحقنا عليه ، خاصة ان الشاعر في عرف اكثر النقاد : ( صاحب الدردارة )
التفاعل كان جيدا بين الشاعر والحضور الذي تشوق طويلا في الخيام للقاءات ثقافية وادبية او اجتماعية او فكرية وسياسية مماثلة
..
قصيدتان قراهما الشاعر حسن عبدالله من ديوانه راعي الضباب :
شمس الخيام
شمس الخيام ابهى
من هذه الشمس التي تصلنا
منهكة عرجاء
عبر بناء لااكب على بناء
*
اين فضاءُ سهل مرجعيونَ
من هذه الفضيًات الغائرات كالثقوبِ
في احياء شارع الحمراءْ ؟
وما الذي تفعلهُ الشمسُ
على هذي السطوح الصلبة الغبراءْ
هناك يمشي الضوءُ فوق التلِ
ثم فوق السهلِ
ثم فوق الماءِقبل ان يُضيءَ البسمة الحمراء
فوق ثغرِ كوزِ التينِ
قرب الورقةِ الخضراءْ
*
شمسُ الخيامِ
سُكًرِيَةٌ الشعاعِ في الصيفِ
- وفي الشتاء ؟؟
- حامضةُ الشعاعِ في الشتاءْ !
الشمسُ
اين الشمسُ
تلك الشمسُ
شمس الشرقِ
فوق جبلِ الشيخِ
وشمسُ الغربِ
فوق َ قلعةِ الشقيفِ
اين شمس المرجِ فوق (( الماءِ والخضراءْ ))
*
لا شيئ غير لطخةٍ حمراءَ
فوق صفحة سوداءْ
*
وتظلمُ الارجاءْ
يختنقُ الهواءُ بالبارودِ
والترابُ بالدماءْ
ولم تزل
تجرُ اسرائيلُ
رجلها العرجاءْ
فوقَ ثرى الجنوبِ المظلمِ- المضاءْ
بالنارِ – بنتِ الشمسِ - في يد المقامومينَ
فليقدِرِ القراءُ
ايً ليلٍ من ليالي النفسِ
ايً غضبٍ وصَخَبٍ وراءَ
هذه القصيدةِ
الهادئةِ الانشاءْ ...
صياد الفخ
كثيرا ما ارى نفسي ، ارى نفسي ، ابنَ عشرِ سنينْ
وامشي بين صفًيْ تينْ
وفخي في يدي حام
وحامٍ سهلُ مرجعيونَ
تحت جنونِ شمس الصيفِ
تحت شعاها المسنونْ
كثيرا ما ارى نفسي ، ارىنفسي ، على التلٍ
وامسح صفحةَ الحقلِِ
بعيني صائدٍ صادٍ الى القتلِ
ويفضَحُ نفسَهُ
فيطيرُ عصفورٌ فالمحهُ
واعرفُ اين منكحُهُ
واطمر بالترابِ الفخً
ثم اليه اتجهُ ...
اداورُهُ
اناورُهُ
اناديهِ اناجيهِ
وبالحركاتِ والصوتِ
اطيٍرُهُ الى الموتِ..
بعيدا من وراء التلٍ
ياتي اّسِرَ الروعه
اذان الظهرِ في الضيعه ...
...
..
كلمة التقديم للأستاذ عزت رشيدي (عضو الهيئة الإدارية للنادي وعضو المجلس البلدي):
>>
ايها الاصدقاء
نرحب بكم باسم نادي الخيام الثقافي الاجتماعي ويسعدنا ان نلتقي معكم في بيتنا الواسع الجديد- بيتكم وناديكم – الشاعر الصديق الاستاذ حسن عبدالله
لماذا الشعر الان ؟
الشعر لكي لاتتحول الخيام الى بلدة بلا قمر
الشعر لكي تستعيد الخيام تلامذتها الذين يحبون الادب والشعر والموسيقى لا النارجيلة
الشعر لكي تستعيد الخيام شكلها القروي الجميل
والشعر ايضا لكي نستدرج صاحب الدردارة ، وظل الوردة ، واذكر انني احببت، وراعي الضباب ، الى الكلام الكثيف و المباح ... يقول الشاعر في ديوانه ( ظل الوردة ) :
( لقد امضيت حياتك تنقب في الارض فماذا جنيت ؟
لماذا لا تحمل معولك وتتجه نحو السماء ..)
وعي ساخر، وكتابة تحفر في الوجدان والذاكرة وفي دهاليز العقل والروح ، وحِكَمٌ توقع القارئ في شرك السؤال : اهي الشيخوخة ؟ ولكن الشاعر لم يبلغ الخمسين بعد.....ام هو شباب الفكر وريعانه ، واوان نضوج الاجوبة لاسئلة - بابعادها الفلسفية والكومييدية - ازدحمت في ديوانه ( راعي الضباب ) ، اسئلة امتدت طويلا في المكان وفي الزمان .
في ديوانه الاخير (ظل الوردة ) تحلل الشاعر من الشعر الزائد ، كلمتان او اربعة كلمات تساوي قصيدة في نبض مدلولاتها وايحاءاتها ، انه عالم السرعة والكثافة والتويتر والفايسبوك . شعر تنفجر فيه الكلمات اخيلة بحجم قرطاجة ، او تتدحرج من القصيدة مفرطة في واقعيتها ، عابثة ساخرة :
(عندما ابحث عن المال لا اجده
وعندما لا ابحث عنه لا اجده )
شعر وتامل وفلسفة وحكمة ، شعر فيه اشتعال حنين الى ماض مضى ، حنين الى عالم النقاء والبساطة ، عالمٌ ، البطل فيه شجرة او حقل ذرة ، طابة او قمر ، البطل فيه مهدي وفكر لا ينضب ، البطل فيه استراحة مع حبيبة غير راحلة...استراحة بلا ساعة تدق ، او صاحبة شقة تنق ، او رب عمل
( في الليل في الخيام امشي برفقة القمر
وفي الليل في بيروت برفقة عباس بيضون)
<<
المزيد من الصور في ألبوم الأمسية الشعرية وتوقيع كتاب الشاعر حسن عبدالله
الامسية الشعرية للشاعر حسن خليل عبدالله: جمعت الكثيرين من ذوّاقة الأدب والشعر
الشاعر حسن خليل عبدالله
الامسية الشعرية للشاعر حسن خليل عبدالله: جمعت الكثيرين من ذوّاقة الأدب والشعر
تعليقات: