من الظلام إلى النور
عندما يتمكن المواطن اللبناني من أن يخرج من فكره الحزبي والعقائدي والطائفي الضيق المريض ليتبنى ما يعرف ب "المواطنية" والمواطنية فقط لا غير، بمعنى لكل امرئ حقوقه وعليه واجباته يتممها تجاه نفسه وجيرانه وبلدته ودولته،
عندما نتعلم أن نحاسب مسؤولينا وكيف نحاسبهم كما في دول الغرب التي إليها هاجرنا،
عندما نعترف بالقانون سقفاً واحداً للجميع دون استثناء، ونحترم هذا القانون ولا نفاخر ب-"شطارتنا" أن التففنا حوله واحتلنا عليه،
عندما تلغى "الواسطة" و "المحسوبيات"،
عندما تكون دولتنا دولة واحدة وليس مجموعة دويلات،
وعندما لا تكون حكومتنا حكومة مجهضة جهودها واهتماماتها بمواطنيها،
وعندما لا يكون القوامون والمؤتمنون على أمن هذا البلد الحبيب واستقراره "مافيا" سرقة ونهب جيب المواطن الفقير وتعبه وعرقه،
عندما وعندما وعندما.... ،
عندها فقط نستطيع أن نرتقي بفكرنا وأنفسنا وبلدتنا وبلدنا، عندها فقط نبدأ بالنهوض من سباتنا الذي طال، ونبدأ بالخروج من ظلام نهارنا إلى نور ليالينا..
عندها فقط نستحق تسمية "مواطنين صالحين"..
لكن ذلك لن يحدث أبداً..على الأقل ليس في زمننا الحاضر ولا حتى في مستقبلنا القريب..
Anonyme - France
مواضيع ذات صلة:
موضوع علي عبد الحسن مهدي "الخيام.. من الظلام الى النور"
موضوع أسعد رشيدي "هكذا تنتقل الخيام من الظلام الى النور"
تعليقات: