منتجع الوزاني يواصل عمله.. برغم التهديدات الإسرائيلية

ورشة عمل في المنتجع
ورشة عمل في المنتجع


الجيش و«اليونيفيل» يتفقدان المكان.. وصاحب المشروع يؤكد مضيه في الأشغال

منتجع الوزاني يواصل عمله.. برغم التهديدات الإسرائيلية

يبدي كبير المساهمين في منتجع قرية حصن الوزاني خليل العبد الله، استغرابه لما تثيره اسرائيل بين فترة واخرى من خطورة هذا المشروع السياحي عند خاصرتها الشمالية. ويقول انه «عند كل توتر بين لبنان واسرائيل حول اية قضية او مشكلة، يشيح قادة العدو بعيونهم الى هذا المنتجع مهددين متوعدين، من دون اية اسباب موجبة سوى حقدهم على مشروع اثبت قدرة فائقة في موسم الصيف الماضي فحقق جذبا غير مسبوق للسياح المحلييين والعرب والأجانب الذين زاد عددهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية على 30 الفا».

يصف العبد الله التسريبات الإسرائيلية المتجددة التي طالت قريته السياحية، بانها مجرد افتراء، ويرجح «ان تكون حادثة الطائرة «ايوب» قد فرضتها، فما قمنا ونقوم به هنا لن يتوقف بل سيتواصل بحسب الخطة المرسومة، انه مجرد منتجع سياحي فوق ارضنا، البالغة مساحتها حوالي 40 الف متر مربع».

ويضيف: لقد تفقد عناصر من «اليونيفيل» المكان، وقام عناصر من لجنة مراقبي الهدنة بالتقاط العديد من الصور واطلعوا على خرائط المشروع، وباتوا يترددون يوميا الى هنا. وتابع: كل ما نقوم به لا يتجاوز العمل السياحي، لقد حاول جيش العدو استفزازنا اكثر من مرة، وفي احداها وصلوا الى المشروع متجاوزين «الخط الأزرق»، وعملوا على تعطيل احدى الجرافات العائدة للورشة، وهذا ثابت وموثق لدى قيادة «اليونيفيل» في الناقورة ولدى الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية.

ويشير الى ان العناصر الاسرائيلية اعترضت «على تنظيفنا مجرى النهر، لكننا لم نخف، وها هو المنتجع دخل بقوة في التجارة السياحية المحلية والدولية ولقي نجاحا مميزا، وما صدر عن العدو حول مشروعنا كلام تافه لا يستحق الوقوف عنده، ونحن ماضون في انجاز ما تبقى من المشروع، بحيث يمكن ان تتجاوز الكلفة 13 مليون دولار».

وينفي العبد الله «ما سربته وسائل اعلام العدو، التي جاء فيها ان الجيش اللبناني ابلغني بوقف العمل، «بل على العكس زارنا اليوم (امس) العديد من رجال «القبعات الزرق» والجيش اللبناني». واكد انه ماض في العمل وان عملية انجاز البناء يلزمها حوالي 7 سنوات، واوضح ان المشروع حرص على حماية النهر من الصرف الصحي، وكل ما يتسرب من مياه آسنة ونفايات، تتجه الى حفر صحية بمواصفات فنية عالية.

كما يعرب مدير القرية مهدي مهدي، عن فخره بالمشروع «اذ ان القرية التي انجز القسم الأول منها اي التراس وصالة الأفراح، المسبح والمطعم و10غرف، وبكلفة حوالي 3 ملايين دولار اميركي، تستوعب دفعة واحدة بحدود 3000 زائر، ومثل هذا العدد يتكرر ايام الجمعة والسبت والأحد من كل اسبوع، وينخفض الى حدود النصف في بقية الأيام».

اما حسين العبد الله وهو احد المستثمرين، فقال انه «نمت خلال السنوات القليلة الماضية مشاريع الوزاني السياحية، لترتفع ميزانيتها الى اكثر من 35 مليون دولار اميركي، رفضنا كل الضغوط الإسرائيلية واستمررنا في العمل، فتحول الوزاني الى شبه جنة يقصدها السياح من كل اقطار العالم، وباتـت ضـفة النهر الغربية عندنا، محطة للراحة والاستجمام».

من جهته، نفى مصدر امني لبناني ان تكون اية جهة أمنية أو عسكرية لبنانية قد طلبت وقف العمل، وقال «المشروع يقام داخل اراض لبنانية وبحسب رخص بناء واستثمار قانونية، والدولة اللبنانية تدعم مثل هذه المشاريع التي تعود بالفائدة على ابناء المنطقة الحدودية بشكل خاص وعلى لبنان بشكل عام».

ميدانيا، بدت الحركة عادية في الوزاني وعند حصنه المنيع. حركة عادية لدوريات العدو، عناصر اسرائيلية تراقب بواسطة مناظيرالحركة الطبيعية في المنتزهات، دوريات للجيش اللبناني ولـ«اليونيفيل» تجوب المنطقة على مدار الساعة، زوار من مختلف المناطق، في حين تواصل الورش العمل انجاز بقية اقسام الحصن وبوتيرة تصاعدية ، غير آبهة بورشة فنية اسرائيلية تعمل لليوم الثاني على التوالي في ادخال تحصينات على السياج التقني المقام على طول المرتفعات المشرفة على الوزاني.

واعلنت قيادة الجيش ان طائرتين اسرائيليتين خرقتا الاجواء اللبنانية من فوق بلدة عيترون العاشرة الا ثلثا من امس الاول، ونفذتا طيرانا دائريا فوق منطقتي الجنوب والبقاع الغربي، ثم غادرتا الاجواء عند الساعة الحادية عشرة الا 20 دقيقة من فوق بلدة الناقورة.

كما خرقت طائرتان مماثلتان الاجواء عند الثالثة الا عشر دقائق، من فوق بلدة كفركلا، ثم غادرتا عند الرابعة والنصف من فوق بلدة الناقورة.

تعليقات: