الخيام ومقومات الصمود +Video

تحررت الخيام بفضل دماء شهدائها وصمود أهلها
تحررت الخيام بفضل دماء شهدائها وصمود أهلها


أوافق على مجمل ما أتى في مقالتي السيدين علي مهدي وأسعدرشيدي، ولعل الحلول الكبرى تأتي خطوة بعد حبو وزحف.

إن للموقع الجغرافي مدينة الخيام تمايز يجعلها مرشحة لتكون سكناً وملاذاً لكل إنسان ينشد جمال الطبيعة والإنسان، ولكنها تفتقر إلى الكثير من مقومات العيش والصمود، ما يجعلها طاردة للناس والسكان.

الخيام بحاجة إلى خطة إنمائية توفر لأهلها العمل والعيش الكريم، كركن أساسي في استقرار أهلها فيها، فقد يتفوق هذا الأمر كعنصر أول أساسي على عنصر الأمن في معظم الأوقات. فإن كان الخوف مدعاة للفرار المؤقت من مكان ما وفي فترة وجود الخطر، فإن عدم وجود مصدر للرزق في أي مكان هو دافع للهروب الدائم من ذاك المكان، وإن كان ذاك المكان من جنان الأمان.

العنصر الثاني هو توفير مقومات الصمود، فالملاجئ على أهميتها لا تكفي لإحياء المناطق المنكوبة في أوقات الحروب أو الكوارث الأخرى، فحياة الإنسان بحاجة إلى مصادر أساسية كالماء والغذاء والطبابة والمحروقات، في أوقات تكون هذه الأمور في قمة الاحتياج، وعدم توفرها مع انقطاع سبل الوصول إليها أو الفرار إليها كما حصل في عدوان تموز 2006 يعد كمن يطيل عمر العليل كي يتألم أكثر.

الخيام بحاجة إلى إعادة إحياء في مجالات كثيرة، لا شك أننا نبارك خطوة مولدات الكهرباء وهي قفزة كبيرة، ولكنها إن لم تقترن بخطة متكاملة لإحياء المدينة فستكون كمن ينفخ في الرماد.

مناطقنا الحدودية بشكل عام تعاني ما تعانيه الخيام، أعني مناطقنا الحدودية على مدار الوطن الكبير. حتى تحول لبنان إلى مدينة كبرى يلفها حزام فقر كئيب، أصبح عندي يقين أن القائمين على هذا البلد يعانون من قصر نظر شديد، حتى بات مجال نظرهم لا يتعدى محيطهم الجغرافي والإنتفاعي. وأن حتى نظارة صناديق الإقتراع لا تجعلهم ينظرون أبعد من ذلك المحيط "فهم ضامنينها".

نعود إلى الخيام، حيث أن الطامة الكبرى أن هذه المدينة تفتقر إلى عنصري العمل والأمن لأهلها، ولهذا لا بد أن تكون شاكرة لأهلها الذين ارتضوا العيش فيها وهي فقيرة وخطيرة، وللذين يأتون في كل سنة ليقضوا صيفيتهم فيها باذلين أغلى ما عندهم لإعمارها، بغض النظر عما يحيق بهذا االاستثمار من مخاطر وخسائر.

لا بد أن أهل الخيام من القاطنين فيها والمسافرين العائدين إليها، أقول، لا بد أنهم يحبونها كثيراً، لذا أدعو مدينة الخيام إلى أن تبادلهم الحب بالحب عبر توفير على الأقل ما جاء في كلام السيد أسعد رشيدي،

والله الموفق.

* حسين علي عواضه - الولايات المتحدة

تحقيق فيديو مصوّر لقناة المنار عن بلدة الخيام

مواضيع ذات صلة:

موضوع علي عبد الحسن مهدي "الخيام.. من الظلام الى النور"

موضوع أسعد رشيدي "هكذا تنتقل الخيام من الظلام الى النور"

موضوع Anonyme "من الظلام الى النور"

تحررت الخيام بفضل دماء شهدائها وصمود أهلها
تحررت الخيام بفضل دماء شهدائها وصمود أهلها


الخيام.. يفتقر أهلهاإلى عنصرين: فرص العمل والأمن من غدر العدو المتربص
الخيام.. يفتقر أهلهاإلى عنصرين: فرص العمل والأمن من غدر العدو المتربص


تعليقات: