للحرية ثمن

للحرية ثمن
للحرية ثمن


للحرية ثمن

إلى متى نبقى في حالة الجهل هذه

إلى متى تعصف بنا رياح الشر يميناً ويسارا

ومتى تصبح للكلمة الصادقة مكاناً في قاموسنا

هل يبقى البعض من أبناء الوطن يلهث وراء الغرب ويراهن باستيراد حريتنا

وهل من المعقول أن تستورد الحرية والديمقراطية

الذي أعرفه وتعلمته خلال السنين الطويلة بأن الحرية إن لم تكن نابعة من داخلنا وأن الديمقراطية إن لم تكن بمساحة أفكارنا وطموحاتنا لا يمكن أن يطلق عليهما لا حرية ولا ديمقراطية فإن لم تكن هناك أرضية خصبة لزرع هذه الحرية في نفوسنا لا يمكن أن تستمر أو تبقى فينا .. فهي كفقاقيع الصابون ترتطم بجدار الحقيقة وتذوب .

مفهوم الحرية أكبر بكثير من تلك الشعارات والأهداف التي نسمعها اليوم والتي تكتب على الجدران وتتلى كخطابات رنانة

فالحرية والسيادة والاستقلال شعارات وأهداف لا تتحقق بمجرد البوح بها أو الكتابة عنها أو أن تمنح لنا من دول الغرب التي تفقدها أصلاً

فالطريق الوحيد لتحقيق هذه الأهداف لا يأتي إلا بالتضحية والدم

فإذا أردنا أن نحقق هذه الحرية فعلينا أن نخلع كل الأفكار السوداء ولنقضي معاً على حالة الضعف المصطنعة التي تمتلك أوصالنا وتأخذ بحالنا من سيء إلى أسوء .

ولنتحد معاً ونرتفع لمستوى طموحاتنا التي تتجاوز بكثير حالات الضعف التي لم تكن في يوم من الأيام من أطباعنا وثوابتنا .

فالحل لن يأتي مفروشاً بالورد بل ممزوجاً بدم وتضحيات أبناء هذا الوطن وهم من أكثر الشعوب التي قدمت الروح والدم من أجل تراب الوطن فلا نبخس حق من قدم الغالي والنفيس ونقارنهم بالذين فضلوا المصالح الشخصية للحفاظ على مناصبهم المغتصبة غير عابئين بمصلحة هذا الوطن .

ونقول لهؤلاء العابثين بمصير هذا البلد بأنكم كأوراق الخريف التي تسقط الورقة تلو الورقة تتطايرها العواصف والرياح إلى خارج حدود الوطن .

أما أبناء النصر فهم كأشجار الأرز كانوا وسيبقون درعاً قوياً وحارساً أميناً . ولن نسمح لكائن من كان سلب ما تحقق بدم أبنائنا أو أن تراهنوا بالتخلي عنه فعدونا لا يؤتمن له لا في الحرب ولا في السلم وحقنا الطبيعي أن نحمي ما حققنا .

فقد كان العدو سابقاً لا يخشى ولا يأبه لمن حوله ولا يحسب لهم وزناً أما اليوم تبدلت المعادلة وتغيرت الحسابات لديه فكل عمل يفكر بالقيام به له حسابات جديدة وانتظار ردات فعل مؤلمة وقاصمة كل هذا بفضل سواعد أبنائه المخلصين .

* سهيل علي غصن

----------- -----------

النصر والهزيمة

من أعتاد الهزيمة لن يتقبل النصر

من أعتبر المذلة والمهانة شرفاً فليرحل

من أدمن العمالة فلن يجني سوى خسران الذات

فالعمالة المزروعة في داخلهم تجري في عروقهم لتسقي أحقادهم وتشفي غليلهم من غيض نصر ليسوا أهلاً له ، فللنصر أهله الذين حملوا العقيدة والإيمان في قلوبهم والسلاح في أياديهم يسهرون الليالي غير عابئين بالبرد القارص ولا الحر الملتهب فلا يغمض لهم جفن ولا يهدأ لهم بال طالما يواجهون عدو يتربص لهم ينتظر فرصة الاقتناص منهم والنيل من هذا الانتصار .

هؤلاء هم أبطالنا الذين بهم تعلو هاماتنا وتفتخر بنصرهم أجيالنا وتزهو بحلمهم آمالنا وتسكن فيهم أحلامنا

هؤلاء الأبطال أعادوا للوطن أرضه المسلوبة وكرامته المنهوبة وشموخه المتعالي :

وللهزيمة أهلها هم المتسكعون في خبايا الليالي والمحتسون كؤوس الذل والعار ليس لديهم مهنة إلا خزي العمالة لا يتقنون سوى الغدر والخيانة فلهم فيها جولات وجولات يجتمعون في أوكارهم بانتظار أوامر أسيادهم محاولين بشتى الطرق زعزعة أمن هذا البلد وكشف أسراره هؤلاء جميعاً أذل من مرتزقة أغوتهم العمالة وأذلهم الدولار فباعوا أنفسهم قبل أسراره هؤلاء بلا استثناء حثالة الوطن.

فالوطن هو عرين يسكنه الأسود مهما أشتدت بهم الصعاب يبقون أسوداً

وعملاء هذا الوطن كالفئران في أوكارهم مهما علا شأنهم أو تدنى يبقون فئران تدوسهم أقدام الأسود .

فكل حبة تراب في هذا الوطن رويت بدموع الآباء والأجداد وامتزجت بدماء الجرحى والشهداء فأثمرت نصراً

* سهيل علي غصن

---------- ------------

رفاق الطريق

أسألكما العفو والمعذرة يا من كنتما رفيقا دربي ومنارة فكري ومنتهى حلمي الجميل يا من احتضن همومي وشاركني أفراحي وحفظ أسراري وكفكف دموع مأساتي .

إليكما أقدم ندمي واعتذاري فقد أغوتني الحياة بمفاتنها ورسمت لي لوحة جميلة لتحقيق أحلامي وآمالي وتلاعب الشيطان بفكري في لحظة ضعف انتابتني فرحلت دون وداع وسار بي قطار الحياة مبتعداً وقلبي يزهو بالعالم الجميل بكل ما فيه من أحلام وردية وآمال سرمدية .

وطال بي المسير وقطار الحياة لم يتوقف وضاع مني الطريق واشتقت للصديق والرفيق وصحوت من غفوتي وانتفضت من إحساسي وارتعدت أوصالي وتحركت مشاعري فتراءى أمامي طريقاً غير طريقي ورفاق ليسوا كرفاقي وسراب آمالي وزيف أحلامي .

جئتكم شريكا عمري لنكمل معاً ما بقي من الطريق

جئتكم لننسى رحلة الفراق والحزن الأليم

جئتكم وفي داخلي حب وشوق وحنين

جئتكم لنعيش معاً الحب الجميل والحزن الجميل

جئتكم ... يا أقلامي وأوراقي ...

* سهيل علي غصن

تعليقات: