المدى

هدى الجلبوط
هدى الجلبوط


في غمرة الليل السكين

في عاصفة الحب والحنين

أناديكَ من لوعة الأنين

لتراقصني

على أوتار عودك وقيثارتك

.... وتأخذني إلى أبعد مـدى . ...


حين تعصف بنا رياح الزمهرير

وترمي بنا، في آتون نار مشتعلة

وحين تشتـتـنـا لطمات الدهر المرير

ونتخابط مع الأمواج العاتية

نقول كفــى

.... فليتوقـف المــدى ...


وحين تعلو على الجراح والأزمات والصدمات

أو أي شيء مكروه،

وتصبح الحياة ... نـظــرةً ...

في كتابك المفتوح،

وحين تُـكلـِم إلهَــك

وكأنه إنسان مـوجـود،

تـأكـد أنـك ....

أنــت .... المـــدى ......


عندما تتعاطى في الإنتقام من أعدائك

بإرستقراطية وكبرياء وحكمة،

وتحمل سلطان العدالة عفواً وإبراءً لهم

.... تكون قد تخطيت المدى ......


غرسنا في الجبال هامات ورايات

لـوّنـا الكون بجمال الخلق والكرامـات

عبرنا إلى التاريخ بتضحيات، تسامت بالمثاليات

وقلنا للأرض، توقفي عن الدوران

ولا تضيـعـيـنـنـا في المتاهات

لقد أصبحنــا

.... نـحــن الــمـــدى .......

تعليقات: