هل تقرع مجدداً أجراس كنيسة البروتستانت في حاصبيا؟

كنيسة البروتستانت في حاصبيا.
كنيسة البروتستانت في حاصبيا.


حاصبيا -

للطائفة البروتستانية جذور في حاصبيا تمتد الى القرن الثامن عشر، وكنيستهم تدل الى هذا الارث التاريخي، الى جانب خمس من الكنائس، واحدة للموارنة وثانية للكاثوليك وثلاثة للروم الارثوذكس.

كنيسة الموارنة زارها الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أثناء زيارته حاصبيا العام الماضي بعيد انتخابه بطريركاً، اما كنيسة الروم الكاثوليك فلم تشهد أي نشاط روحي أو ديني منذ مدة بعيدة.

وحدها كنائس مار جاورجيوس ومار نقولا والسيدة الارثوذكسية تقرع أجراسها ويقصدها المؤمنون للقيام بواجباتهم الدينية، مع وجود كاهن يقيم في حاصبيا، الى جانب الاهتمام الذي يقوم به من اجلها مطران صيدا وصور وتوابعهما للروم الارثوذكس الياس كفوري والالتفاتة الدائمة لرئيس مؤسسة الطيران الدولي الدكتور أسعد قطيط.

أما كنيسة البروتستانت فليس لها أي "مُعيل"، وهي موصدة الأبواب، والعوامل الطبيعية فعلت فعلها فيها ولا من يسأل. فأبناء الطائفة غادروا البلدة منذ زمن بعيد ولم يبقَ منهم أحد فيهما، وهذا ما اساء الى البلدة لأن حاصبيا من دون هذا الطيف أو ذاك تكون تفتقد أهم عناصر الحياة الواحدة والعيش المشترك والوحدة الوطنية، وخصوصاً ان المطران ابرهيم داغر، الذي أصبح في ما بعد راعياً للبروتستانت في كل لبنان، كانت حاصبيا نقطة انطلاقته، وهو من كان يهتم بهذه الكنيسة منذ قرن من الزمن.

الارساليات الانكليزية اهتمت في العقود الماضية بأوضاع أبناء الطائفتين الكاثوليكية والبروتستانتية في حاصبيا، وشيّدت فيها مدرسة لا زالت أبوابها مفتوحة الى اليوم، ويشرف عليها وقف البروتستانت في لبنان، وتشغلها حالياً مهنية المستقبل التي يديرها غسان ذيب.

أما أبناء الرعية فلا وجود لهم، وكنيستهم تنتظر بفارغ الصبر من يقرع أجراسها...

إنها كنيسة بلا رعية حتى اشعار آخر.

    العشب نبت على قرميدها.
العشب نبت على قرميدها.


مبنى مدرسة الانكليز.
مبنى مدرسة الانكليز.


تعليقات: