من أنت؟


كنت من كنت أيها الأنت، قبل أن تعرف أي شيء عن الله، هل عرفت من أنت؟

من تكون؟

هل عرفت شيئا عن نفسك، عن ذاتك؟

هل ترى بعينيك أم بعيون الآخرين؟

هل تفكر بعقلك أم بعقول الآخرين؟

هل تأخذ الفتوى من انسانيتك ومن ضميرك وتعمل بها أم من الآخرين الذين يأمرونك بقتل نفسك وقتل من كان بجانبك لتحقيق أهداف اجرامية شيطانية؟

..

هذه الاهداف تخصهم هم وحدهم وتخص مشاريعهم الهدامة التي يرفضها الله والعقل والضمير والمنطق، ويعدونك بجنة الخلد وحواريها وقصورها وطيب ثمارها.

كل هذا يحدث وأنت بعيد عن ذاتك، هذه الذات التي هي صلة الوصل بينك وبين الخالق. فهذا ما يحصل اليوم وتحديدا في سوريا وهذا ما نسمعه ونشاهده على شاشة التلفاز، وما ينفّذ من فتاوى بقطع الراس أم القتل بالرصاص، هذا الرصاص الذي يمزق أجسادا لأشخاص لم يرتكبوا أي جرم أو معصية وهم أبرياء. وهنا نقول، نحن بني البشر عندما نصل الى أعماقنا ونصل الى معرفة أنفسنا بالشكل الصحيح، ساعة إذٍ نرفض تلك الفتاوى بحجة تثبيت شريعة الله على الأرض والله بريء من هذه الفتاوى ومن هم وراءها. فالله لو أراد لقلب الأرض رأسا على عقب وهو القوي الجبار.

أيها الانسان عد الى نفسك والى ضميرك والله غني عن عباده وعن فتاوى الشر والموت.

تعليقات: