أحمد بديع عبدالله.. سلك طريق المخاطر ليخفف آلام الآخرين

الشهيد احمد بديع عبدالله
الشهيد احمد بديع عبدالله


وعادت الذكرى للذاكرة..

وارتسمت الإبتسامة على شفتاي لتعيد لوجهي الحزين نظارته بعد إعتكاف عقود وسنين، فتراءى لي طيفك الجميل وقد عانق احلامي اعادني طيفك الأتي من بعيد الى الزمن الجميل الى زمن يحتضن افراحي ويضم الامي واحزاني .

اعادني طيفك الى الفرح الجميل والحزن الجميل.. عدت بي ياصديقي الشهيد الى زمن كان الصدق وجهه المضيئ والإخلاص نبضه الدافئ والوفاء وريده الدافق .. إنه احمد صديقي الشهيد رحل عنا باكراً وفي جعبته ثمانية عشر ربيعا....

احتضنه الموت بعد ان غدرت به الحياة .. اتسع جسده اللحد بعد ان ضاقت به ارجاء اﻻرض..

صديقي الشهيد نذر نفسه ليخفف مأساة ابناء حيّه وليؤمن احتياجاتهم بعد ان قطعت سبل الحياة امامهم فاخترق الحصار المفروض عليهم غير آبه بالمخاطر التي تنتظره وﻻتسل عن سعادته عند عودته محملا بالمواد الغذائية واﻻدوية الﻻزمة في "سن الفيل" ﻻبناء حارته يعود اليهم وفي داخله رغبة وشوق لمعاودة المخاطرة كي ﻻيرى نظرة حزن واسى على وجوه من احبهم وعشق الحياة بينهم .. لكن القدر كان اقوى من امنياته لتأتيه رصاصات غادرة فتنهي حياته وترفع روحه الطاهرة بشهادته الى السماء. لتسكن بجوار ربه في جنة الخلد . اما طيفه فقد سكن في قلوب محبيه وما اكثرهم

رحمك الله يااوفى اﻻصدقاء فبرحيلك بكت اﻻرض وزغردت بمجيئك السماء

* سهيل علي غصن

تعليقات: