النزوح جُرداً من بيت جن الى العرقوب

يتواصل توافد النازحين السوريين من بلدة بيت جن والبلدات المجاورة في سوريا الى بلدة شبعا وقرى العرقوب
يتواصل توافد النازحين السوريين من بلدة بيت جن والبلدات المجاورة في سوريا الى بلدة شبعا وقرى العرقوب


شبعا ـ

تواصل توافد النازحين السوريين من بلدة بيت جن والبلدات المجاورة في سوريا الى بلدة شبعا وقرى العرقوب وذلك منذ منتصف ليلة الاربعاء، بحيث وصل عددهم الى نحو 300 نازح جلهم من النساء والأطفال هربوا من بطش وقصف النظام السوري الذي لم يعد يميز بين الأطفال والنساء والعجزة، ما حدا هؤلاء الى الهرب سيرا على الأقدام وتحمل المخاطر عبر الجبال والوديان الوعرة وصولا الى منطقة وادي جنعم شرقي شبعا والتي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود اللبنانية السورية، لمسافة تزيد على 15 كلم، وذلك في ظل انتشار الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

هذا النزوح الكثيف دفع ابناء شبعا الذين تربطهم علاقات صداقة قديمة ومتجذرة بأهالي بيت جن التي يزيد عدد سكانها على 10 آلاف نسمة، وكانوا ضيوفا عندهم خلال حرب تموز، الى تأمين البغال والدواب والتوجه بها من وادي جنعم الى منطقة عين السوداء القريبة من الحدود اللبنانية السورية لمساعدتهم والتخفيف من وطأة الهرب والنزوح، فيما استقدم صندوق الزكاة في مرجعيون وحاصبيا ودائرة شبعا في تيار المستقبل وبلدية شبعا والجماعة الإسلامية، المياه والمرطبات وباشروا نقلهم الى منازل واماكن لإيوائهم. فيما عمل تيار المستقبل في حاصبيا ومرجعيون على تجهيز بعض الغرف في مستوصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شبعا لاستقبال النازحين الذين باتت تعج بهم شبعا والقرى المجاورة. كذلك فعلت الجمعية الإسلامية للرعاية والإنماء التي فتحت مركزها في شبعا وبدأت باستقبال النازحين.

كما باشر تيار المستقبل وصندوق الزكاة والجماعة الإسلامية وجمعية اشراق النور الخيري توزيع المواد الغذائية والفرش والأغطية ولوازم المطبخ وغيرها على النازحين، مناشدين الجهات المعنية والمانحة المسارعة الى تأمين المساعدات الإنسانية والغذائية للنازحين الذين باتوا يتوافدون الى العرقوب بوتيرة متسارعة.

ومن بين النازحين الذين وصلوا ليلا الى شبعا، اثنان كانا اصيبا بشظايا قصف نظام الأسد، وهما اسماعيل عبدو الصفدي (من مواليد 1992) ومحمد نواف سعد الدين (من مواليد 1980)، ما استدعى نقلهم، بواسطة سيارة اسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني، الى مستشفى فرحات في جب جنين لتلقي المعالجة.

ومن ضمن الواصلين امس، هناك اربعة جرحى، تم نقلهم ايضا الى مستشفى فرحات للمعالجة، وهم همام رمضان (20 سنة) وأحمد ناصر (24 سنة) ومحمد رياض حمودي (25 سنة) والطفل علي البدوي (9 سنوات).

وافاد عدد من النازحين ان هناك عددا من المصابين من جراء قصف النظام على بلدتهم، لم يتمكنوا من نقلهم بسبب صعوبة الطريق ووعورته.

ام سعد الدين، التي كانت تمتطي ظهر احدى الدواب لعجزها عن متابعة السير مشيا على الأقدام، اشارت الى مقتل ابنها نضال سعد الدين، يوم الاربعاء من جراء قذائف نظام الأسد، التي سقطت على بلدتها بيت جن.

وأكد جهاد الصفدي ان "النظام لم يترك نقطة في بيت جن الا وقصفها ونحن تركنا ارزاقنا وكل ما نملك خلفنا".

يتواصل توافد النازحين السوريين من بلدة بيت جن والبلدات المجاورة في سوريا الى بلدة شبعا وقرى العرقوب
يتواصل توافد النازحين السوريين من بلدة بيت جن والبلدات المجاورة في سوريا الى بلدة شبعا وقرى العرقوب


تعليقات: