رسالة صدق الى الاخت هدى‎

سهيل علي غصن
سهيل علي غصن


عذرا لتأخري في التعليق على مقالتك الأخيرة

( ماعلمتني امي إﻻ الخيانة ) رغم حرصي الشديد

ان اكون واقعيا الى اقصى الحدود في النقد البناء

قرأت قصيدتك مرات عدة محاوﻻ استدراك المغزى

المقصود إيصاله من خﻻل هذه القصيدة وإقحام اﻻم

التي الجنة تحت قدميها لتعليمك الخيانة والحقد والكره

رغم ان اﻻم ومن صفاتها المﻻك الطاهر ومن يمتلك

القلب الكببر الممتلئ بالعاطفة الجياشة ﻻيمكن ان

يختزن في داخله اي صفة من الصفات كالخيانة وما

ذكرتي ﻻي كان بل قلبها يحتضن المحبة والتسامح

والاخﻻص والتضحية لكل المحبين والنصيحة لكل

المسيئين .

الذي احسسته في قصيدتك بأنك تحاولين إيصال

فكرة اهمية اﻻم في حياة ابنائها ومدى اخلاصها

في احتضانهم وحمايتهم وتوجيههم وهذا ما لمسته

في الجزء اﻻخير في قصيدتك وكانت نهاية جيدة لها..

وبالفعل امتلكني الفضول او الحشرية كما يقال

واحببت ان ادخل على اﻻرشيف الخاص بك

لأتعرف عن كثب على قصائدك ومقالاتك ..

فالحقيقة التي توصلت اليها بعد قراءتي لعدد ﻻبأس

به منها استنتجت مدى النبوغ والبلوغ التي تملكها

موهبتك فكنت اكثر من رائعة من حيث اﻻحساس

الرهيف والقدرة في إيصال ما ترغبين إيصاله بطريقة

الواثق وهذه خصل ومزايا ﻻيتحلى بها سوى الشاعر

والكاتب المتمكن ...

فبك اعتز ولموهبتك انحني ولقلمك الذي يتراقص

بين اناملك احترم..

فواصلي عطائك وثابري في هذا العطاء .

وأتمنى في الختام ان تكون صراحتي لقصيدتك

اﻻخيرة حافزا لﻻفصل فهو بالنهاية نقد بناء..

فانظري اليه بهذا المعنى وهذا ماقصدته وليس

اكثر......

...

سهيل علي غصن

تعليقات: