ذكرى لن تمحها السنون‎


عادت بنا الذكرى ليجدد فينا الحزن والانين

عادت بنا الذكرى لينزف جرحنا رغم السنين

انها ذكرى 13 نيسان لعام 1975 ذلك اليوم الاسود

الذي حمل بين طياته المآسي والاحزان لكل اللبنانين

ومازلنا نعيش إفرازات هذة المآسي لأيامنا بكل مافيها

من الآم واحزان ودموع.

انها ذكرى اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية التي امتدت

مايزيد عن ثمانية عشر عاما عشناها بكل الامها وحرمتنا

طيلة هذه الاعوام من الامن والأمان ومن الحياة الهادئة

البسيطة التي كنا ننعم بها وكم من شهيد كان ثمنا لهذه

الحرب الشنعاء والتي اثكلت كل ام وادمت قلب كل اب

وادمعت كل عين اخ واخت وصديق

هذه هي الحرب التي رحلت عنها الانسانية

هذه هي الحرب التي خجلت منها البربرية

هذه هي الحرب التي فقدت فيها الحرية

هذه الحرب رحل فيها شهيد الخيام الاول غالب عكر

وكان لهذا الاستشهاد الواقع الاليم الذي هز كيان اهل

الخيام جميعا كبيرا وصغيرا وخاصة وكأبناء بلدة لم نكن

نتصور هذا الاستشهاد كحدث عادي ومما زاد في هذا

الواقع المرير هو استشهاد ابو غالب عكر في محاولة

البحث عن الشهيد في خضم الحرب الشرسة ولسخرية

القدر فقد وصل جثمان الشهيد ابوغالب قبل جثمان الشهيد غالب..

رحمك الله ياشهيد الخيام

رحمك الله يارفيق دربي وزميل دراستي وصديق طفولتي

وشبابي .

لن تنسينا الايام ذكراك ولن ترحل من ذاكرتنا مواقفك

الوطنية واهدافك التي تحاكي همومنا التي حاكها لنا

تجار العار ...

اتقدم بهذه المناسبة الاليمة بالمواساة من ذوي كل

شهداء الوطن راجيا لهم الصبر والسلوان وارجو من

الله عزوجل ان يسكن شهدائنا الجنة والنعيم وان يعود

الامن والامان لهذا الوطن الحزين .....

سهيل علي غصن..

موضوع أحمد ابراهيم: كلما عاد 13 نيسان نتذكر غالب عكر... أول شهداء القافلة

تعليقات: