السماء لم تمطر ذهباً ولا فضة


إنّ السماء لم تمطر ذهبا وفضة، ولم يأتي أي أمر من رب الكون للذي يحصل اليوم في سوريا.

إنّ الذي يحصل اليوم في سوريا ممولا ً بذهب الأرض وفضتها، وبأمر من أربابها، نعم وما أكثر الأرباب عندنا وخاصة في العالمين العربي والإسلامي. اذ انّ كل سلطان وكل ملك هو رب يُعبد وهو الذي يحيي وهو الذي يميت، وما أكثر رسلهم الذين يفتون باسم الملك الرب أو السلطان بقطع الرأس لكل من يخالف أمر هذه الأرباب.

هذه الفتاوى التي تتنافى مع كل الشرائع السماوية والأخلاقية والإنسانية تُطبّق اليوم على الأرض، لكن بأمر من؟ نعم إنّها بأمر هؤلاء المتألهون الذين نصّبوا أنفسهم آلهة على شعوبهم دون الله، وهذا ما نراه اليوم في عالمنا العربي والاسلامي.

هؤلاء الأرباب الذين يسيطرون على ثروات وخيرات بلدانهم ويتركون أبناء رعيتهم للجوع والمرض والفقر، ينعمون بهذا المال الحرام، يبنون لهم القصور والأبراج العالية وألوف مألفة من الجواري والحسناوات والخدم لينعموا بحياة خاصة بهم لم يسبقهم عليها أحد حتى الرسل والأنبياء.

ومن هنا نقول لو بُعث النبي حيّا ً على المسلمين العرب مرّة ثانية لإصلاح ما فيهم من فساد الحاكم وما في الأمة من جهل وتخلّف، والله لكانوا قتلوه.

تعليقات: