العرب والأمّة الضائعة

ما من مؤشر على الاطلاق على أن العرب سيتغيرون بل هم من سيء الى أسوأ، والى متى سوف يظلون على هذه الحال لا يعلم هذا الاّ الله!
ما من مؤشر على الاطلاق على أن العرب سيتغيرون بل هم من سيء الى أسوأ، والى متى سوف يظلون على هذه الحال لا يعلم هذا الاّ الله!


كان للعرب جاهلية رائعة، جاهلية امرؤ القيس وزهير بن ابي سلمى وعنتر العبسي وغيرهم من فطاحلة الشعر والأدب.

وأيضا كان لهم حضارة اسلامية مضيئة ومجد وتاريخ، وها هم اليوم يعيشون على أطلال ذاك الماضي البعيد وذكرياته الحلوة.

هم الآن موجودون في زمن ليس لهم فيه أي شيء على الاطلاق، نائمون ضائعون تائهون. يعيشون على فتات حضارة الآخرين وهم أقرب الى الموت، إن ام نقل حقا هم أمواتا.

امّة تستورد حذاءها وما يستر عورتها ورغيف خبزها من الخارج، رغم أنّ لديهم من الأرض مساحات شاسعة وثروات هائلة، لكن تنقصهم الإرادة والعزيمة والعمل. يعتمدون الإتكالية في كل متطلبات حياتهم. أمّة هذه صفاتهالا تستحق الحياة وألف...عليها، وصدق من قال:"وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابة".

هذا البيت من ذاك الشعر الرائع يوقظ حتى الأموات، والعرب اليوم يعملون بهذا القول بكل صدق وأمانة يريدون أن يحصلوا على كل شيء بالدعاء والتمني ، ولم يزل الوصول الى هذا المطلب بعيد المنال ، لا بل لن يصلوا اليه ابدا ان لم ينهضوا او يعملوا كما باقي شعوب أهل الأرض المتحضرة التي تسبقنا بأزمان وأزمان ويعودوا الى شيء من ماضيهم الرائع وينفضوا عنهم غبار الجهل والتخلف والاستعمار الذي رافقهم ما يزيد عن الألف عام ولم يزل.

ولا من مؤشر على الاطلاق على أنهم سوف يتغيرون بل هم من سيء الى أسوأ، والى متى سوف يظلون على هذه الحال لا يعلم هذا الاّ الله!!

استفادة الصهاينة من خلافات العرب
استفادة الصهاينة من خلافات العرب


تعليقات: