خرق جديد في الوزاني لبنان يشكو إسرائيل


بالتزامن مع سلسلة طلعات جوية اسرائيلية في أجواء معظم المناطق اللبنانية، طيلة يومي السبت والأحد الماضيين، اعترض الاحتلال الإسرائيلي على عملية تنظيف مجرى نهر الوزاني، التي كانت تقوم بها جرافة لبنانية، امس الاول، عند الطرف الشرقي لمنتجع الحصن السياحي، وذلك على خلفية خرقها الخط الأزرق، الذي يمر وسط المجرى بحسب المفهوم الإسرائيلي.

وعلى الاثر تقدم الاحتلال «باعتراض شديد اللهجة» لدى «اليونيفيل» في الناقورة، ترافق ذلك مع تحرك بري على الأرض. إذ اجتازت قوة مشاة صهيونية قوامها 12عنصرا، السياج التقني وتقدمت لمسافة حوالي 150مترا باتجاه النهر. في حين سجل انتشار دبابات «ميركافا» وسيارات «هامر» عند التلال المشرفة، ما حدا بالجيش اللبناني الى اعلان حالة الإستنفار تحسبا لأي طارئ.

وقد دفعت هذه التطورات الميدانية قيادة «اليونيفيل» الى الدخول على خط الوساطة عبر اتصالات عاجلة شملت بين الطرفين، تم بعدها سحب الجرافة التي انجزت اعمالها، كما عمل العدو على سحب عناصره في وقت لاحق الى خلف السياج التقني.

وفي السياق نفسه، كلف رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزير الخارجية عدنان منصور تقديم شكوى عاجلة الى الامم المتحدة حول تمادي اسرائيل في خروقاتها الجوية التي شملت كافة المناطق اللبنانية بما فيها العاصمة بيروت،

وقال منصور الذي زار سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تعليقا على العدوان الاسرائيلي المتكرر ان «هذا الاستفزاز والتهويل والتهديد لن يحبط عزيمة مقاومة لبنان للعدوان الإسرائيلي ولن يخدم السلام في المنطقة، ولن يوفر الامن لـ«اسرائيل» ويحقق لها ما تبتغيه من هذه الاعتداءات المتكررة».

وإذ دان منصور هذا العدوان، أوضح انه «سيقوم بتوجيه شكوى لمجلس الامن لنحيطه علما بالاعتداءات الخطيرة التي يقوم بها جيش العدو الإسرائيلي، وذلك بناء على توجيهات الرئيس سليمان».

تعليقات: