مزارعو الزيتون في حاصبيا يرفضون قبض مستحقاتهم من النبطية


رفض مزارعو الزيتون في منطقة حاصبيا قبض ثمن الزيت المسلم للجيش اللبناني من محتسبية مالية النبطية، للخسائر التي ترتبها عليهم عملية الانتقال الى النبطية في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة.

قرار المزارعين جاء في اعقاب تبلغ رؤساء التعاونيات الزراعية في حاصبيا والعرقوب من قبل المعنيين، بان ثمن الزيت تم تحويله الى محتسبية النبطية، وعلى ان يقوم كل مزارع بتسلم مستحقاته مصطحبا اوراقه الثبوتية وافادة من التعاونية تحدد الكمية العائدة له ونوعيتها.

رئيس التعاونية الزراعية في عين قنيا-شويا فايز الخفاجة أوضح ان "التعاونيات تبلغت ان ثمن الزيت المستوعب لصالح الجيش اللبناني بات جاهزا وسيدفع بطريقتين منفصلتين، فالمبلغ الذي لا يتجاوز المليون ليرة سيدفع نقدا من محتسبية النبطية، والمبلغ الذي يتجاوز المليون سيحول الى حسابات اصحابها في المصارف، الامر الذي لم يتقبله المزارعون بعد طول انتظار باعتبار ان اعتماد طريقة الدفع هذه معقدة جدا ومن شأنها ارباك المزارعين خاصة المسنين والأرامل الذين يصعب عليهم التوجه الى النبطية التي تبعد نحو 100 كلم ذهابا وايابا خصوصا ان معظم المزارعين لا يملكون حسابات مصرفية".

واعتبر تجمع مخاتير حاصبيا في اجتماع طارئ عقده لهذه الغاية، ان "قرار الجهات المسؤولة بتحويل ثمن الزيت الى النبطية هو قرار ظالم ومذل ومهين للمزارعين البالغ عددهم اكثر من 2000 مزارع"، مشيرا ان "معظمهم يعجز فعلا عن التوجه الى النبطية بسبب اعمارهم التي تتخطى الـ70 عاما".

واكد التجمع ان "المطلوب احترام كرامات الناس وتحويل المبالغ المستحقة الى محتسبية حاصبيا، خصوصا ان المبالغ زهيدة وتتراوح بين الـ90 الف ليرة و127 الفا لمعظم المزارعين".

حاصبيا ـ



تعليقات: