الحصان الابيض


سبحان مغير الاحوال ومبدل الاحلام كل شيء في طريقه نحو التعديل حتى احلام الصبايا تعدلت فالحكايات الرومانسية التي امتعتنا بصدقها ونبلها بات احلام من الماضي بالنسبة لفتيات اليوم ...

لسنوات خلت كانت الفتاة تحلم بالشاب الوسيم على الحصان الابيض لخفطها من بين رفيقاتها ويحلق بها بعيدا في عالم الحب والاحلام الهادئة والعشق الدافئ .

في السابق كانت الاغاني والمتوارثة تقول( ما اخذش العجوز انا) ولكن العجوز بماله استطاع ان ينسي فتيات اليوم الحصان الابيض وراكبه.

لقد تحول الحصان الى سيارة فارهة موديل من احدث الطرازات والموديلات من المرسيدس الى الكاديلاك والجاكوار والبي ام وغيرها من السيارات الناعمة والدافئة التي باتت اجمل من الخيول .

اما الحياة الدافئة فقد تحولت الى قصور وفيلات متخمة بالخدم وهكذا محيت الصورة القديمة لفارس الاحلام وحل محلها العجوز المقتدر ماليا .

ونتساءل لماذا تغيرت فتيات اليوم عن فتيات الامس ؟

ببساطة لان هذا الجيل يعيش في حياة سريعة ويحتاج الى كل شيء بسرعة وسهولة ولا يريد ان يتعب نفسه ويجتهد ويبنى حياته وذاته من نفسه بمساعدة رفيق دربه .

كما ان الاهل والمجتمع بات يلعب دور في حب المظاهر والمبالغة في الطلبات واقامة الحفلات المكلفة جدا لا يستطيع الشاب فب بداية حياته تامين ها ونرى العجوز المقتدر يؤمن كل الطلبات وغيرها من مستلزمات الزواج .

واختم بالمعذرة بانني لا اعمم على كل الفتيات ولكن على فئة باتت طاغية في المجتمع

كما انني اترحم على الحصان الابيض وراكبه لانه بات مستحيلا في هذا الزمن الاغبر

وفاء محمد علي ابو عباس

تعليقات: