جولات استطلاعية في المزارع والجولان لقادة جيش الاحتلال

وفد عسكري إسرائيلي يعاين منطقة الوزاني (طارق أبو حمدان)
وفد عسكري إسرائيلي يعاين منطقة الوزاني (طارق أبو حمدان)


طارق ابو حمدان

كثف قادة جيش الاحتلال الاسرائيلي، من جولاتهم الاستطلاعية في منطقتي مزارع شبعا والجولان المحتلتين، وذلك بالتزامن مع تحصينات وحشودات عسكرية بشرية وآلية، نفذها الاحتلال، على طول خط التماس لهاتين الجبهتين مع المناطق المواجهة اللبنانية والسورية.

وفي هذا الإطار جال وفد عسكري اسرائيلي رفيع المستوى امس، في منطقة محور الوزاني ـ الغجر، وصولا الى موقع المرصد والفوارة في الجولان. وعمل الوفد على استطلاع الأوضاع العسكرية والأمنية في هذا القطاع.

ويأتي هذه الاستنفار القيادي الإسرائيلي في الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، نتيجة تصاعد وتيرة القتال بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، بالقرب من الخط الحدودي الفاصل في الجولان. ويهدف بشكل اساسي الى: تحصين الخط الحدودي، عبر سد اية ثغرات في السياج الشائك، استحداث مواقع عسكرية جديدة، ابعاد المقاتلين شمال الخط الحدودي، الجهوزية للتدخل العسكري بشكل مباشر او غير مباشر عند الضرورة تحت ذريعة ابعاد الضرر عن المنطقة الشمالية، بعد تكرار سقوط القذائف المدفعية، والرشقات الرشاشة من الجهة السورية في الجانب المحتل للجولان.

وتحدثت التقارير الواردة من تلك المنطقة، عن نشاط غير عادي للعدو في المزارع والجولان. إذ أن هذه الجبهة باتت وحسب المفهوم العسكري الإسرائيلي، تشمل كافة الاراضي السورية المحتلة، ابتداء من الطرف الشرقي لمحور الوزاني ـ الغجر وحتى هضاب الجولان الشمالية ـ الشرقية، مرورا بتلال كفرشوبا وصولا الى مرتفعات جبل الشيخ.

وقد استقدم جيش العدو لهذه الغاية، عدة ورش فنية عسكرية مزودة بعشرات المعدات والآليات، بدأت العمل على إنجاز عدد من التدابير العسكرية الاحترازية أبرزها: إعادة ترميم معظم المواقع العسكرية عند خط التماس، ادخال تعديلات في السياج الشائك الحدودي، اقامة دشم وحفر للمدرعات، استحداث نقاط مراقبة جديدة مزودة بمعدات واجهزة حديثة للرصد والإستكشاف، تعزيز مواقع خط التماس بعناصر وآليات مدرعة اضافية، شق وتعبيد طرقات عسكرية بمحاذاة السياج الحدودي الشائك وحتى خارجه لتسهيل وتسريع حركة الدوريات، اقامة كمائن الى الشمال من خط الفصل، ومنع اية حركة بشرية بمحاذاة الخط الحدودي لدواع امنية، حتى للمزارعين أو لرعاة الماشية.

ترافقت هذه الإجراءات مع بدء الإحتلال، بتسريب معلومات عن نيته اقامة منطقة عازلة، تقع ضمن سيطرته المباشرة، الى الشمال من الخط الحدودي في الجولان، وذلك تحت ذريعة حماية المناطق المحتلة، من القذائف المدفعية التي تسقط في المنطقة المحتلة، ومنع تسلل عناصر وصفها بالإرهابية، والتي باتت تسيطر على مواقع قريبة من السياج الحدودي.

وكانت مزارع شبعا والمنطقة المحاذية من الجولان، شهدت خلال الساعات الـ24الماضية، حركة كثيفة للدوريات الراجلة والمدرعة على طول خط التماس، مع المناطق المواجهة، خصوصا المنطقة الواقعة بين موقع السماقة والمرصد، وصولا الى المواقع العسكرية في القطاع الشمالي من جبهة الجولان. كما سمعت فجرا عدة انفجارات مصدرها الطرف الشمالي للمزارع، بالتزامن مع تحليق مكثف للمروحيات التي اطلقت عدة بالونات حرارية في اجواء الجولان والمزارع.

تعليقات: