في وداع فقيد الشباب الغالي جهاد خليل شمعون
يا قوافل الأحبة، يحدوها الردى..
يا أيها العاشقون لثرى الخيام، كفراشات الضوء تتسابقون ولهى إلى حيث النور الإلهي وحيث الرحمة والمغفرة..
قوافل تتبعها قوافل، والموت يخطف في كل يوم عزيزاً وحبيباً وينشر في الأحياء وعند كل باب رايات الحزن السوداء، كباراً في عمر الحكمة وصغاراً في عمر الحلم والورود يغادرون هذه الدنيا الفانية، ويتركون في قلوب الأهل والأحبة لوعة الفراق وجمر الدموع الساكبة.
رجال يجاهدون في سبيل حياة كريمة لأطفالهم.
ورجال يجاهدون ضد العدوان على الأمة من أية جهة أتى، ويدفعون بدمائهم أذى الأعداء عن كل الأمة .
صار الموت عنواناً يومياً لحياتنا، وصارت دقات الساعة لحناً جنائزياً يرافق مواكب الأحبة الراحلين.
الوداع قاسٍ يا أهلنا في الخيام!
فما أقساه علينا، نحن أبناء المهاجر والمنافي!
نقرأ نعي الراحلين على صفحة الخيام، ونودعهم بلظى الشوق ومرارة الفراق من خلال كلمات للتعزية والتي لا تغني عن الحضور والمشاركة.
وحينما يأتي يوم العيد تتجمع فيه كل أحزان الأعوام الماضيات، وتتجدد الذكرى مع أحبة كانوا بالأمس بيننا ، وباتوا اليوم رهن التراب.
فإلى أحبتي الخياميين؛ مقيمين ومهاجرين، أبتهل إلى الله العلي القدير ألّا يفجع أحداً منكم بعزيز وأن يرحم موتاكم ويدخلهم جنات النعيم في جوار الأنبياء والصالحين، والعيد الأكبر هو الفوز بالجنة ومرضاة الله العلي العظيم .
* حسين علي غريب - ألمانيا
ورجال يجاهدون ضد العدوان على الأمة من أية جهة أتى ويدفعون بدمائهم أذى الأعداء عن كل الأمة
قوافل تتبعها قوافل، والموت يخطف في كل يوم عزيزاً وحبيباً
تعليقات: