الحاصباني والوزاني: نهاية أسبوع حاشدة

يلهون على ضفة الوزاني أمس (طارق أبو حمدان)
يلهون على ضفة الوزاني أمس (طارق أبو حمدان)


قصدت مئات العائلات أمس، منطقة الشريط الحدودي وخاصة متنزهات الوزاني والحاصباني ونبع الجوز في شبعا، لتمضية عطلة نهاية الأسبوع، في ظل انخفاض نسبة التوتر.

عشرات الشبان هربوا من الطقس الحار إلى مياه النهر. وكانت الجلسات الجامعة للعائلات عند الضفة الغربية للوزاني لافتة، حيث دخان المشاوي عبق بكثافة فوق المكان، المواجه لآلة العدو العسكرية، والتي بدت في حركة خجولة خلف المقلب الآخر المحتل.

«لم نفهم ألاعيب الدول الكبرى»، تقول ليلى الخوندي النازحة من ريف دمشق إلى شبعا. الخوندي، التي كانت بصحبة ثلاثة من أطفالها عند ضفة الوزاني، لم تفقد الأمل بالعودة إلى سوريا. تقول بثقة «الحرب إن حصلت، لن تؤثر على معنوياتنا. جيشنا السوري قادر على رد الصاع صاعين. وإن كانت أميركا ومن معها أقوياء بأسلحتهم المدمرة نحن لدينا الإرادة والقدرة، لقد تعودنا على الحروب وسننتصر».

زحمة سير خانقة أمام متنزهات الحاصباني. عدد سيارات المتنزهين تجاوز 150 سيارة، متوقفة على جانبي الطريق الدولية. «الحياة مستمرة في المتنزهات والناس في أفضل حال. وعدد الزوار في تصاعد»، كما يقول أمين، وهو صاحب أحد المتنزهات. لم يتأثر الزوار بتهديدات الدول الكبرى، فالكل يعيش حياته بهدوء وكأن شيئاً لم يحصل. «العطلة ممتعة هنا في الحاصباني»، يقول غسان الوردي الآتي من زحلة، «سنتمتع بحياتنا الحلوة مهما كانت الضغوط، وعسى أن تكون قطعت مرحلة التهديدات الأميركية».

سامر العامل في فندق مستحدث عند ضفة الحاصباني يقول: «الحجوزات لم تتأثر. ونحن في المنطقة الحدودية بتنا على ما يبدو أكثر أمناً من باقي المناطق. زوارنا من مختلف المناطق اللبنانية».

في البراري والحقول المتاخمة لمزارع شبعا عشرات المزارعين ورعاة الماشية، صامدون على بعد أمتار من السياج الشائك الذي تنتشر خلفه عناصر العدو المدججة بالسلاح. «لم تعد تخيفنا تلك العناصر»، يقول راعي الماشية عبدو زهرة من شبعا، «إنهم جبناء فعلاً لقد خبروا قوة مقاومتنا في أكثر من منازلة، والمعركة إن حصلت سوف نكيل لهم فيها دروساً أكبر وأكثر مرارة، سنهزمهم مجدداً وستبقى رايات عزنا مرفوعة في ظل التماسك الثلاثي للجيش والشعب والمقاومة».

تعليقات: