ندوة في إبل السقي حول «مناعة السلم الأهلي»

\
\"مناعة السلم الأهلي\" عنوان ندوة نظمتها \"المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم\" في إبل السقي (طارق أبو حمدان)


الدولة ضامنة السلم الأهلي

بدأت السيدة بالحديث عن مخاوف اللبنانيين من اهتزاز السلم الأهلي في لبنان عندما دمعت عيناها وهي تقول إنها تبحث «عن بلد» تهاجر مع أبنائها إليه. كانت السيدة تشارك في ندوة «المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم» التي عقدت على مدى ثلاثة أيام في «فندق دانا» في إبل السقي في قضاء مرجعيون، تحت عنوان «مناعة السلم الأهلي في لبنان، مؤسسات وثقافة وممارسات». وجاءت شهادتها لتبين، بطريقة غير مباشرة وعفوية، واقع ثقة جزء كبير من اللبنانيين بوطنهم واستمرارية حياتهم وحياة أبنائهم ومستقبلهم على أراضيه.

جمعت الندوة نحو 25 مشاركاً من النواب وأساتذة الجامعات والكتاب والمحامين والصحافيين ورجال دين وناشطين في المجتمع المدني. وتباحث المشاركون في سبل تعزيز السلم الأهلي ونشر ثقافته ودور مؤسسات الدولة والمجتمع وشخصياته في هذا المجال. وكان للأحداث السورية حصتها من النقاش، خصوصاً لجهة تأثيرها في الوضع في لبنان والسلم الأهلي، وهل يمكن النأي بالبلاد عما يحدث في المحيط أم أننا محكومون بتداعيات الحرب الدائرة هناك ونتائجها. وبرز خلال النقاشات تأكيد على وجود الدولة وإن كانت تمر بمرحلة ضعف وأزمات على صعيد المؤسسات، سواء الدستورية أم الأمنية أو الاقتصادية والخدماتية.

وشملت الندوة عرضاً لمؤشرات السلم الأهلي والذاكرة، والتقرير السنوي الثالث عشر 2013 في شأن حالة السلم الأهلي والذاكرة في لبنان اليوم، وشروط تحصين السلم الأهلي من خلال القانون والدستور والمؤسسات، والمؤسسات الدينية والأعمال العابرة للطوائف، والأحزاب ومسؤوليتها في الشأن العام، ودور القوى الاجتماعية والاقتصادية والنقابية والمهنية، ودور الإعلام في صيانة السلم الأهلي وفي اطار التحوّلات الديموقراطية.

تعليقات: