المارد والأقزام‎


دمعة سالت...

عصارة القلب الحزين..

سألتها الأهداب..

من أنتِ؟

قالت: أنا

رسالة المعذْبين

:

هي الوحيدة التي

ما صُودرت

تنبع من داخلي

محمّلة برائحة

الرمّان والتين

:

حاولوا سرقة إسمي

من هويّة !

حتّى أنّ أيديهم

محت تاريخ ميلادي

ما همّني...فتراب أرضي

يمدّني بالحنين.

:

يقولون عنّي: مجنون..

فإن كان دفاعي

عن حقّي

هو الجنون؟

فأنا أصف نفسي

ولست نادماً...

بالجنون.

:

صوّروا لي...

بأنّني أنا...لست أنا...

وأنت لست أنت ولا أنا...

وهم ليسوا...هم...

فأنا ..وأنت..وهم

من نكون؟

:

كلمة العيب

حملناها..

كلمة النعم

أدمنّاها..

فما نفع

عيب ونعم؟

إذا كان من تأتمنه

يخون؟

:

إن قاتلت الظالم

وهزمته...

فأنت...المهزوم

تسألهم:كيف؟

جوابهم:

الإنتصارعندنا....

مذموم.

:

هانوا...فهانت كرامات..

تعوّدوا..على حب

الهزائم..

ملياراتهم ...تذهب

هدراً..

وأنت من لقمة العيش

محروم.

:

نحن شعوب تشبه

الشجرة

في الأفراح ربيع

أخضر...

وفي الأحزان...

خريف..أصفر.

:

أوصياء عليك

وكأنّك...عاجز

يرسمون..يخططون

وكأنّهم العمالقة!

وأنت القزم

الأصغر.

:

والحقيقة

يحاولون طمسها..

فأنت...لست المارد!

أنت...وبرهنت الأيّام

أنّك...من العمالقة

أكبر

وأنت الذي...

لا يُقهر.

تعليقات: