بلدية حاصبيا تهتز ولا تسقط

تضرب مجلس بلديــــة حاصبيا، منذ أكـــثر من ثلاثة أشـــهر، سلسلة اهتزازات متتــــالية
تضرب مجلس بلديــــة حاصبيا، منذ أكـــثر من ثلاثة أشـــهر، سلسلة اهتزازات متتــــالية


تضرب مجلس بلديــــة حاصبيا، منذ أكـــثر من ثلاثة أشـــهر، سلسلة اهتزازات متتــــالية، بـــدت معها البلدية وكأنها آيلة إلى السقـــوط في أي لحظة، لكن فجأة وبســـحر ساحر، هــــدأت العواصــــف المهـــددة للمجلس، من دون أن تخلف خسائر يمكنها القضاء على أي تسوية جامعة لأعضائه.

وقد بدت بلدية حاصبيا نهاية الأسبوع الماضي، وكأنها متجهة بسرعة إلى الهاوية، بعدما ارتفع عدد الأعضاء المستقيلين إلى 14 من أصل 15 يتألف منهم المجلس، ولم يبق خارج دائرة الاستقالات سوى رئيس البلدية الشيخ غسان خير الدين، وعضو واحد ينتمي إلى «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، فيما توزع الأعضاء الـ14 المستقلون، على أحزاب «التقدمي الإشتراكي» و«الديموقراطي اللبناني» و«القومي».

وكان المجلس البلدي الحالي ثمرة توافق اشتراكي ـــ ديموقراطي، بالتعاون مع القومي والنائب أنور الخليل. وكان قد فاز منذ أكثر من ثلاث سنوات في معركة انتخابية غير متكافئة مع بعض الجهات الحاصبانية الرافضة لـ«التوافق البلدي» الحاصباني الذي رعاه وقتذاك النائبان وليد جنبلاط وطلال ارسلان.

وبعد التخبط والخلافات الحادة التي عصفت بأعضاء المجلس، يسعى كل من جنبلاط وارسلان إلى إعادة ترميم المجلس البلدي، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وكانت سلسلة اتصالات قد أجريت بين قيادات «الإشتراكي» و«الديموقراطي» و«القومي»، للجم التوتر وإعادة مياه المجلس البلدي إلى مجاريها، ووضع خطة طريق واضحة لعمله، مع الإبقاء على هيكليته الحالية، وإدخال تعديلات على اللجان، على أن تشارك فيها مختلف الفئات الحزبية.

وقد كلفت جهات حزبية أحد الوزراء وضع محافظ النبطية في صورة الوضع وتجميد ما أمكن من الاستــــقالات المـــــرفوعة الــــيه عبر قائمقام حاصبيا، إفساحا في المجــــال أمام إنجاز «طبخة بلديــــة» تعيد جمع المجلس من جديد.

ويشير رئيس البلدية خير الدين إلى أن «المجلس جاء وفاقياً وسيستمر وفاقيا، بعيدا عن أي حسابات أو حساسيات شخصية أو فئوية». وأعرب عن استعداده للعمل مع الجميع، آملا أن «يعي الجميع دقة الوضع الذي يمر به البلد».

تعليقات: