رسالة إلى أبو على حسن فارس‎

المرحوم أبو علي حسن فارس عواضة
المرحوم أبو علي حسن فارس عواضة


مع محبتي الكبيرة لكنَّ أخواتي بنات المرحوم حسن فارس عواضة..

صراحتي أحياناً لاذعة، لكنها ليست قاتلة... ولا أعترف بأي من الأمثال الشعبية المحبطة أو الرادعة عن قول الحقيقة.

وقح إلى جانب الحق، اُهاجم نفسي وبعض أهلي إذا أخطأ أحدنا.

سمعتها كثيراً مقولة "حب وداري وابغض وداري" وهذا ليس من شيم الأحرار (هذا من وجهة نظري). لكن إيماني بمقولة "العتب على قدر المحبة" إلى حد كبير.

أخواتي العزيزات:

الإعلان على هذه الصفحة الكبيرة... إنخلع له قلبي، فالصورة ليست مطبوعة في ذاكرتي بل في أعماقي... ولا تندمن كغيركن ممن باع بيت الذكريات... المال يذهب فلا تدعن الذكريات تذهب...

أنتن لا تبعن فقط حجارة وتراب... هذه الحجارة تضم بين جدران غرفها فرحكن، أسراركن، ضحكاتكن وإبتساماتكن... وأرواح ثلاث أعزّاء على قلوبكن...

كل حجر يحمل بصمات الطفولة والأرضّ!

تحمل بصمات اقدام اطفال ومراهقين وكبار واحفاد واهل وأحبة.

جريمة العصر في التخلّي طوعاً عن (بيت العيلي)... مقابل حفنة من الدولارات؟

سوف تعلوا الأصوات: ما هم هذا الكاتب الوقح إبن فلان الغني؟

انا فقير مثل أي فقير في الخيام، هي الحقيقة التي لا تخجلني، لكني غني بمحبة متبادلة مع أهلي وإخوتي (من رحم امّي).. وأبكي اليوم على ضياع (بيت عيلتنا).

فوفرن اليوم وغداً عن أنفسكن الدموع وعذاب الضمير... والحرقة كلّما مرّت إحداكن أو أحد أولادكن من امام صرح الذكريات.

تبيعون اليوم أرواح:

- أبو علي مع مرحه المعشش في كل مكان...

- وأم علي صاحبة الوجه المشرق الصبوح التي كانت تعتبر اهل الخيام أهلها...

- وروح علي الذي قضت على احلامه المنيّة.

إياكن!...

واقولها للمرّة المليون... الندم أشد من القتل.

هذا بيت العائلة الذي يجمعكم اخوة، أولاد، أحفاد، يشعر بيت العائلة الجميع بالراحة والمحبّة..

قالوا "إسأل مجرّب ولا تسأل حكيم"...

هناك بيوت عائلة بيعت... إسالوا.. وأنا متأكّد ستعلوا الأصوات بالرفض والإستنكار.

هذه محبتي لورثة المرحوم أبو علي حسن فارس عواضة!

أخواتي،

رجائي الحار... حافظن على بيت الأسرار والذكريات.

نصيحة من أخوكن المحبّ أسعد.

موضوع ذات صلة:

بيت، في موقع مميز على طريق المعتقل، في الخيام معروض للبيع

تعليقات: