مهنا يوقع يومياته التي صدرت بالفرنسية في باريس


أربع طاولات حوار حول الكتاب بمشاركة شخصيات فرنسية

شارك مهنا في باريس في أربع طاولات حوار حول يومياته التي صدرت سابقاً بالعربية ثلاث مرات عن دار الفارابي بتقديم من الدكتور إبراهيم بيضون وكتابة شوقي رافع والتي صدرت مؤخراً عن دار لارماتان الفرنسية مع افتتاحية للدكتور قرم وترجمة دانيال صالح.

اللقاء الأول كان في كلية العلوم السياسة في جامعة كريتييه في باريس مع طلاب الماستر في العمل الإنساني، ثم طاولة حوار في مقر جمعية أطباء العالم شارك فيها رئيس أطباء العالم الدكتور تيري بريغو والسفير اريك شفاليه والرئيس السابق لأطباء العالم باتريك ابراه وأدارها الصحافي ليك ابراه .

واللقاء الثالث عقد في "ايريمو" مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لدار النشر لارماتان، قدم الكتاب المؤرخ البروفسور جان بول شانيلو ثم تحدث مهنا والوزير السابق برنار كوشنير ورئيس أطباء العالم السابق باتريك ابراه.

واللقاء الرابع عقد في مقر جمعية ًسلسلة الاملً في المستشفى الجامعي بروسي، شارك فيه الفيلسوف ريجيس دوبريه ورئيس "سلسلة الامل" البروفسور الان دلوش وأدار الحوار بول فيلان. وقد تخللت هذه اللقاءات توقيع الكتاب.

استعرض مهنا في لقاءاته تجربته المنطلقة من الخيام في الجنوب حيث المعاناة والتحدي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ثم المرحلة الطلابية في فرنسا، ومن موقعه كأمين عام لاتحاد عام الطلبة اللبنانيين في فرنسا، أقام الأنشطة دعماً للقضية الفلسطينية وحق الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية، ولقد تعرض مهنا لقرار طرد من السلطات الفرنسية بسبب نشاطاته الطلابية، ألغي بعد حملة طلابية واسعة، ثم تطوع مهنا بعد أن أنهى دراسته للعمل في ظفار: (فييتنام انكلترا) لمدة ستة أشهر في إطار دعم الثورة الفلسطينية واليمن الديمقراطي وثورة ظفار، ثم عاد إلى لبنان حيث باشر عمله التطوعي في المخيمات الفلسطينية والمناطق الشعبية في لبنان، وبقي خلال حصار مخيم تل الزعتر والنبعة وبرج حمود وسن الفيل الطبيب الوحيد، حيث أصيب من جراء القصف، وأسس في مدينة الدامور مع مهجري النبعة وتل الزعتر جمعية النجدة الاجتماعية.

بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978، أسس مهنا "جمعية عامل" المدنية غير الطائفية، والتي لديها حالياً 24 مركزاً وثلاث عيادات نقالة، وقدمت حتى الآن 170 ألف خدمة لأهلنا النازحين السوريين. ولقد رفعت مؤسسة عامل شعاراً لها "التفكير الإيجابي والتفاؤل المستمر" ونهج الثلاث ميمات: "مبدأ، موقف، ممارسة" والتي باتت دولية وتعمل على بناء شراكة مع منظمات المجتمع المدني في البلاد الصناعية على أساس من الندية، ورفض سياسة الاستعمار الجديد والبزنسة في العمل الإنساني، وإن أي عمل إنساني لا تكون قضية فلسطين العادلة من أولوياته ليس بالعمل الإنساني.

ولقد أشاد المشاركون في طاولات الحوار بتجربة مهنا المميزة، و "جمعية عامل" المدنية وغير الطائفية في زمن العودة إلى الانتماءات الفئوية والمذهبية وبالثقة التي تتمتع بها "عامل" محلياً وعربياً ودولياً، حيث تلعب دور المحرك في إطار المنظمات المدنية.

ولقد زار مهنا خلال وجوده في باريس عضو الأكاديمية الفرنسية الأديب أمين معلوف وقدم له الكتاب.

وخلال اللقاء في المركز الرئيسي لأطباء العالم، أكد رئيس جمعية أطباء العالم تيري بريغو على الشراكة بين "عامل" و "أطباء العالم" والتي تشكل نموذجاً للندية بين جمعيات البلاد الصناعية والعالم الثالث على أساس من الندية وليس بين ملقن ومتلقي وذهنية فوقية واستعمارية.

وفي لقاء مركز الدراسات "ايرمو" أكد المؤرخ جان بول شانيلو على أهمية القضية الفلسطينية، المكان الوحيد في العالم الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال.

وأشاد الوزير كوشنير، بتجربة "عامل" المدنية غير الطائفية في بلد نظامه السياسي طائفي، وبالسمعة الطيبة التي تتمتع بها مؤسسة عامل لبنانياً وعربياً ودولياً. ولقد وقّع مهنا في لقاء المركز السياحي اللبناني الكتاب للقائم بأعمال سفارة لبنان في فرنسا غادي خوري وسفير لبنان في الأونيسكو الدكتور خليل كرم والملحقين الثقافيين بهجت رزق وزياد طعان ورئيس الجامعة بطرس عساكر، وسفير فرسان مالطا مارك هنري داراغون.

وفي اللقاء في جمعية "سلسلة الأمل" التي يرأسها طبيب القلب الشهير آلان دبلوش تحدث الفيلسوف ريجيس دوبريه عن تجربة مهنا ومؤسسة عامل كأنموذج رائد في العمل الإنساني، هذا العمل الإنساني الذي يرتبط بالإعلام أكثر منه بهموم الناس بينما هو في "عامل" التزام وعمل دؤوب للإنسان، كل إنسان، واعتبر دوبريه أن الطائفية أدخلها في العام 1860 نابليون الثالث في جبل لبنان واستمرت هذه الممارسة حتى الآن وإن الإدارة الفرنسية لديها صديق واحد في المنطقة هي إسرائيل وليس لبنان، وإن أشخاصاً مثل مهنا جديرون بتحمل المسؤولية لكي تكون المواطنة هي أساس الانتماء إلى الوطن وليس الانتماءات الفئوية والعصبية. وحيا في الختام دور "عامل" التي تلعب دور المحرك مع باقي منظمات المجتمع المدني.

ولقد وقع مهنا الكتاب في ختام اللقاء.

وتجدر الإشارة أن دعوات عديدة من مراكز أبحاث وجامعات علوم سياسية وإنسانية في باريس وبروكسل واكسران بروفنس قد وجهت لمهنا في آذار القادم عرض تجربته وتوقيع الكتاب.

ولقد شارك في تنظيم اللقاءات في باريس وفد من عامل ضم فرجني لوفيفر وكارولين ميكاليتي وهيلين بافيتو مارتيز.



تعليقات: