اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎

اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎
اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎


مرجعيون

استعدادات اللاجئين السوريين في مخيم مرج الخوخ والعرقوب للعاصفة المرتقبة

أملين بان تمر العاصفة بخير وسلام على النازحين السوريين وعلى اللبنانيين

يتحضر اللاجئون السوريون في مخيم مرج الخوخ في خراج بلدة مرجعيون، لموجهة العاصفة الثلجية الكسا الاتية من روسيا والمتوقع وصلها ليلا، بانجاز اصلاح الخيم (البراكيات) وسد النوافذ والثغر بالنايلون وغيرها مما يتوفر لديهم، منعاً لدخول الامطار الغزيرة ليها، ووضعوا الشوادر والدواليب على الاسطح اتقاءً للرياح العاتية خوفا من اقتلاعها. والبعض الاخر من النازحين لا يملك وسائل تدفئة داخل خيمهم (البراكيات).

فالاولاد يجولون في الحقول القريبة من المخيم لجمع ما تيسر من الحطب واغصان الاشجار والعشب اليابس لاستعمالها كوقود للتدفئة، قبل الذهاب الى المدرسة بعد الظهر، فيما تجمع عدد من اللاجئين قرب موقدة في الهواء الطلق، كباراً وصغاراً، اشعلوا فيها النار مما تيسّر من دواليب وبعض الحطب وما شابه للتدفئة من البرد القارس.

وخلال جولة "للبناء"، داخل مخيم مرج الخوخ ، حيث كان حديث مع بعضهم حول استعدادات اللاجئين للعاصفة الكسا. فالبعض يذهب على دراجته الى الحقول القريبة لالتقاط الحطب وجمع اغصان الاشجار بعد تشحيلها، لمونة الشتاء والبعض الاخر يجمعها من حوالى المخيم تمهيدا لاستعمالها عند اشتداد العاصفة .

أبو محمد، يقف قرب الموقدة ويخاطب اقرانه للاستعداد للعاصفة جيدا، بعد سماعه الاخبار عنها ويقول:" لقد وضعنا الدواليب على اسطح البراكيات (الخيم) وقمنا بشد الحبال لتثبيتها جيدا ووضع الاتربة حولها وما توفر لنا من شوادر حسب قدرتنا، اتقاء من العاصفة والرياح العاتية التي سوف تجتاج المنطقة، آملا ان تمر العاصفة بخير وسلام على النازحين السوريين وعلى اللبنانيين".

أما الطفل محمود يقول ان "العاصفة الاتية قوية جديا، وانا خائف من ان تطرح البراكيات ارضاً، اعمل على مساعدة اهلي في جمع الحطب وما توفر من الحقول المجاورة".

فيما الحاج ابو احمد اصر على الحديث، رغم عاهة الخرس، وتكلم بايماء عما يعاني، بعد هربه من سوريا جراء الحرب الدائرة رحاها في بلاده، من البرد القارس وبحاجة الى مساعدة من مأكل ومشرب ولباس ودواء لابنه الصغير، وليس لديه مال لشراء مازوت او حطب لتدفئة اولادي"!

اما الطفلة مريم، فتقول:" اشعر بالبرد واعمل على جمع الحطب لوقدها في المدفأة(الصوبيا)، اطالب الجهات المعنية بتقديم المساعدة لنا من مازوت للتدفئة، كما ان هطول الامطار يخرق الخيم كونها ليست صالحة جيدا لمنع تسرب المياه الى داخلها".

اما اللاجئة السورية ام العبد التي كانت تنشر الغسيل خارجاً، قالت :" ليس من تحضيرات لهذه العاصفة، لكن في الوقت نفسه ينتابنا الخوف من البرد والامطار خاصة لجهة اولادي الاربعة واستعين للتدفئة بالحرامات بدل الحطب والمازوت ".

وداخل خيمة ابو أسعد الذي يشكو قلة المساعدات والتقديمات لبعض النازحين السوريين من قبل الجمعيات غيرالحكومية،ويقول: نحن على ابواب العاصفة، لا احد يسأل ما نحتاجه من وسائل تدفئة ومستلزماتها، ومساعدات غذائية، مناشدا المعنيين مساعدته ، ومقارنته بالعمال السوريين المتواجدين في المنطقة والذين يحصلون على كل شيء فيما الوافدين ليسوا لهم اي شيء !، العمل ليس متوفرا فكيف اعيش انا النازح قسرا من بلادي التي دمرت؟ متمنيا ان تروق الحالة في سوريا لاعود اليها مكرماً ".

اللاجئة السورية نبيلة تقول:" نعاني من البرد والشتاء، ونحن بحاجة الى مازوت للتدفئة، نستلم المعونات من فترة الى أخرى، ونحن بحاجة كثيرا الى ضروريات خاصة مع اقتراب العاصفة، من شوادر وغيرها".

مناطق العرقوب

وفي كفرشوبا، المنطقة التي تغمرها الثلوج في فصل الشتاء، استعدت البلدية بتوجيهات من رئيس الدكتور ابراهيم القادري لمواجهة العاصفة المرتقبة التي تضرب لبنان، حيث قامت بحملة تنظيف للاقنية والمجاري كما استقدمت الجرافات لفتح الطرقات عند اشتداد العاصفة الثلجية، وعملت بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات غير الحكومة على تقديم المساعدات الضرورية لللاجئين السوريين الذين حضروا بكثرة الى قاعة جامع البلدة لتسجيل احتياجاتهم الضرورية وتأمين ما يلزم اتقاء من البرد القارس .

واستعدت كذلك بلدة شبعا ـ قضاء حاصبيا، لمواجهة العاصفة الثلجية، باشراف رئيس البلدية محمد صعب الذي اعطى توجيهات الى عمال البلدية بالاستعداد والتهيئ لمساعدة اهالي البلدة واللاجئين السوريين بما يحتاجونه من مستلزمات ضرورية في هذه المرحلة الخاصة، والعمل على فتح الطرق الرئيسة من تراكم الثلوج بالتعاون مع جرافات وزارة الاشغال العامة، كما استعد مركزالصليب الاحمر في البلدة لمواكبة أي حال طارئ ونقل المرضى الى اقرب المستشفيات في المنطقة.

كلام الصور:

DSC06492- RA- اللاجئون السوريون ف يمرج الخوخ يتحلقون حول موقدة في الهواء الطلق وقودها الدواليب

IMG-WA0002- نازحة سورية تسجل اسمها للحصول على اعانات

DSC00001- اللاجئون السوريون في كفرشوبا ينتظرون دورهم لتسجيل احتياجاتهم

DSC06494- ga- اطفالا لاجئون في مخيم مرج الخوخ يتحلقون حول موقدة في الهواء الطلق قبل ذهابهم الى المدرسة

DSC06489-ra- مخيم اللاجئين السوريين في مرج الخوخ

اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎
اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎


اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎
اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎


اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎
اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎


اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎
اللاجئون السوريون في مرج الخوخ يتحضرون للعاصفة المرتقبة‎


تعليقات: