يا ليتهم كما الكلاب


مثل قديم قدم اجدادنا, هذا المثل كان يضرب على الفقراء والمحتاجين عندما كان يقال ان فلان يعيش عيشة الكلاب نظرا لسوء ظروفه المعيشية الصعبة , وأيضا مثل آخر وبنفس المعنى يطبق على الكثير من أبناء البشر المحتاجين عندما يسمى أحدهم أنه يعيش (جوعة شبعة) كما الكلاب , لكن اليوم أصبح هذا المثل في غير محله .

هل نستطيع أن نقول أن السوريين الذين هجروا قصرا من بلدهم وبيوتهم يعيشون اليوم في منفاهم ,حقا هم أفضل حالا من الكلاب ؟؟؟؟

لا والله أبدا , ليتهم يعيشون عيشة الكلاب في أوروبا . والكثير من الكلاب ,حتى عندنا تعيش في فلل وقصور وغرفهم مفروشة بالسجاد وأصحابها يطلبون لها الأكل الجاهز ولهم عيادات خاصة بهم وخدم من بني البشر تقوم بخدمتهم .لكن ماذا عن هذا الواقع الصعب الذي يعيشه اليوم هؤلاء المبعدون من ابناء سوريا.

ماذا نقول للذين صنعوا هذا الواقع وهم يعرفون انفسهم جيدا؟ افلا يصح القول فيهم ان الله يمهل ولا يهمل. والف لعنة عليهم ملوكا كانوا ام امراء وعلى كل من تآمر على سوريا وعلى شعبها الصابر الابي.

علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: