الحطب لــ المربعانية .. والبلاستيك إذا تعذّر

الحطب لــ المربعانية .. والبلاستيك إذا تعذّر
الحطب لــ المربعانية .. والبلاستيك إذا تعذّر


العرقوب ـ

في مواقد النازحين "بلاستيك" بدلا من الحطب في أيّام "المربعانية"، ولا خيارات بديلة غير مكلفة لدى أولئك الذين اختاروا العرقوب وحاصبيا وبعض قرى مرجعيون مأوى لنزوحهم المفتوح على البرد والصقيع.

وإن كان أهالي تلك المناطق يستعدون دائما للـ "مربعانية"، وهي اول اربعين يوما من فصل الشتاء بدءا من 21 كانون الأول وحتى نهاية كانون الثاني، ويسمونها ايضا فحل الشتاء لما تحمله من امطار وثلوج وعواصف رعدية وانخفاض في درجات الحرارة تتدنى الى ما تحت الصفر، فإنّ النازحين السوريين لا يوفرون شيئاً قابلاً للإشتعال بما فيه الأحذية واكياس النايلون، لما يعانونه من قلّة وغياب للقدرة الشرائية لتأمين وسائل التدفئة الصحية، لافتين الى ان المساعدات التي تصلهم تكاد لا تكفي.

وهو الحال الذي يؤكده علي الحمد ابن حلب، ما ان تقف امام خيمته البلاستيكية التي تفوح منها رائحة احتراق البلاستيك. ويشير الى انه "ناتج من استخدام البلاستيك للتدفئة بغية توفير الحطب للأيام الصعبة". ويلفت الى أنه يقطن مع عائلته في احدى الخيم البلاستيكية في مرج الخوخ-قضاء مرجعيون، حيث إن المساعدات التي تصلهم من المازوت لا تكفي لأيام معدودة ما يضطرهم الى البحث عن بدائل اخرى من اغصان يابسة وبعض صناديق البلاستيك والأحذية البالية التي يلتقطونها من جوانب الطرق".

ويناشد الحمد الجهات المانحة المساعدة في تأمين خيم بلاستيكية جيدة ومجهزة لتقيهم البرد والأمطار لأن خيمته باتت غير صالحة وتدلف الى الداخل.

ويشير المهندس غيث معلوف، الذي يقوم بتقليم وتشحيل زيتونه إلى أن العاصفة "الكسا" وما تسببته من تكسير للأشجار "اجبرت المزارعين على تقليم وتشحيل اشجارهم المثمرة وغيرها بطريقة تختلف عن الأحوال العادية ما زاد من كمية الحطب لديهم، وهذه فرصة لاستخدام الحطب بدل المازوت ما يخفف من مصروف العائلات، بسبب ارتفاع اسعار المحروقات وغياب البدائل العملية للتدفئة".

أما أبو احمد من كفرشوبا، فإنه قرر أن يبدّل وجاق المازوت بآخر للحطب بسبب عدم دعم مازوت التدفئة، وبات لديه من الحطب ما يكفي جراء العاصفة "الكسا" وما نتج عنها من تكسر لأغصان الزيتون والأشجار المثمرة في حقوله، حيث عمل على تشحيلها وتقطيعها مضيفا اليها بعض جفت الزيتون الناتج عن عصره لزيتونه، وبذلك يكون قد وفّر ما لا يقل عن 1500 دولار هو احوج ما يكون لها لتأمين مصروف العائلة وتعليم اولاده.

والحال هذه يمكن سوقها على غالبية سكان هذه المنطقة الذين يعيشون كل عام قلق تأمين وسائل التدفئة في ظل منعهم من قطع الأشجار، في حقولهم، او حتى تشحيلها إلا بإذن مسبق من وزارة الزراعة حفاظا على الثروة الحرجية مع غياب اي بدائل اخرى تسهم في التخفيف من الأعباء المادية عن الناس بمن فيهم النازحون السوريون الذين يرزحون تحت اعباء شتى اولها النزوح وشظف العيش.

الحطب لــ المربعانية .. والبلاستيك إذا تعذّر
الحطب لــ المربعانية .. والبلاستيك إذا تعذّر


الحطب لــ المربعانية .. والبلاستيك إذا تعذّر
الحطب لــ المربعانية .. والبلاستيك إذا تعذّر


تعليقات: