تربية الطيور أفضل من المساعدات

أبو نوارة أمام خيمة دواجنه في سهل إبل السقي (طارق ابو حمدان)
أبو نوارة أمام خيمة دواجنه في سهل إبل السقي (طارق ابو حمدان)


لم يجد النازح السوري جهاد أبو نوارة من إدلب، أفضل من تربية الدجاج والحمام ليؤمن قوت عائلته المؤلفة من 7 أشخاص، فعمل على تركيز خيمة صغيرة، في الطرف الشمالي لمخيم سهل مرجعيون الذي يضم نحو 200 عائلة جلهم من إدلب وحلب وريف دمشق. «المساعدات باتت هزيلة وبالقطارة»، يقول أبو نوارة بينما كان يرمي العلف لطيور الحمام والدجاج، التي دأب على تربيتها منذ عام.

يضيف: «هذه الطيور باتت تؤمن للعائلة جانباً من حاجاتها الملحة، وقد تكاثرت بسرعة فباتت هذه الخيمة الصغيرة المقسمة إلى عدّة أجزاء تعج بأكثر من 50 طير حمام و65 طير دجاج. والحمام في أعلى الخيمة والدجاج في أسفلها، والزبائن معظمهم من النازحين السوريين، ومن اللبنانيين أبناء القرى المجاورة». «لقد بتنا نملك ما يشبه مزرعة طيور صغيرة»، تقول زوجة جهاد فاطمة. تضيف: «الدجاج يبيض يومياً ما بين الـ30 إلى 40 بيضة، ونبيع كل 5 بيضات بدولار أميركي، ونبيع طير الحمام بـ5 دولارات. والطلب يفوق العرض والحمد لله، وهذا المدخول الشهري من مزرعتنا والمقدر بنحو 300 دولار، يسد العجز والنقص في المساعدات، التي تأتينا من الجهات المانحة».

تضيف: «ما بحك جلدك مثل ظفرك، إننا في حال من البؤس والعوز والفقر، نركض وراء المساعدات من مكان إلى آخر، نضيع الوقت وننتظر طويلاً للحصول على قسيمة مواد تموين مثلاً، حتى بتنا نحسب أنفسنا متسولين وهذا ما يحز في نفوسنا ويجعلنا نفكر بأي وسيلة معيشية تؤمن لنا حاجاتنا. وأدعو كافة النازحين للتوجه إلى مثل هذه المصالح الخاصة، وهي كثيرة لتأمين نفقات الحياة، لعلنا نتجاوز حال الذل المفروض علينا من الجهات المانحة المحلية والدولية».

تعليقات: