خروق صهيونية في الوزاني ورميش

قوة دولية تراقب تحركات قوة مشاة اسرائيلية في الوزاني (طارق ابو حمدان)
قوة دولية تراقب تحركات قوة مشاة اسرائيلية في الوزاني (طارق ابو حمدان)


واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استفزازاته في المنطقة الحدودية. وفي جديدها، أمس، اجتياز قوة مشاة قوامها حوالي الـ27 عنصراً السياج الشائك في مرتفعات الوزاني، لتتقدم إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني وصولا حتى مسافة امتار قليلة من منتجع الحصن، وذلك بحسب مصادر أمنية لبنانية.

وانتشرت قوة المشاة، التي كانت بحماية دبابة «ميركافا» وعدّة سيارات مدرعة من نوع «هامر»، في المرتفعات المشرفة على مجرى النهر. ونفّذت عملية تمشيط واسعة على مدى أكثر من ساعة في منطقة متحفّظ عليها من قبل الجيش اللبناني وتعتبر ضمن الخط الأزرق بالنسبة لجيش العدو و«اليونفيل».

كما شوهدت عناصر القوة تلتقط صوراً فوتوغرافية لمنتجع الحصن وللمنطقة المحيطة به، لتغادر بعدها الى المنطقة المحتلة عند حوالي الساعة الثامنة والنصف.

وكان الجيش اللبناني وقوات «اليونفيل» قد وضعوا في حالة تأهب واستنفار تحسبا لأية تطورات.

كذلك، فقد حلّقت مروحيات إسرائيلية منذ ساعات الصباح في أجواء المزارع والجولان المحتلين، وحلّقت طائرة استطلاع من دون طيار فوق الخط الحدودي في محور العباسية الضهرة الغجر ولحوالي ساعة ونصف ساعة.

من جهة ثانية ومقابل بلدة رميش (مراسل «السفير» في بنت جبيل)، قامت جرافة إسرائيلية معادية تواكبها قوة مشاة إسرائيلية مؤلفة من 12 جندياً باجتياز الشريط التقني، حيث قامت بأعمال تجريف في وادي قطمون المقابل للبلدة.

وسجّل انتشار للجيش اللبناني على الحدود وحضرت دوريّة تابعة لـ«اليونفيل» قامت بمراقبة الأعمال الإسرائيلية التي لم تتجاوز الخط الازرق.

يشار إلى أن «الأعمال الإسرائيلية في هذه المنطقة تتواصل منذ فترة، إذ تقوم الجرافات الإسرائيلية المعادية بعمليات تجريف ورفع للسواتر الترابية، اضافة الى عمليات تسوية للاراضي.

كما سجّلت تحركات عسكرية مقابل بلدة كفركلا والعديسة الحدوديتين.

وبالتزامن مع هذه الأعمال العسكرية، فقد سجل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في اجواء مناطق بنت جبيل مرجعيون والبلدات والقرى المحيطة وقام بتنفيذ عدة غارات وهمية فيما ترافقت هذه الخروق مع تحليق للطائرات التجسسية.

تعليقات: