اوقفي الرقص.. ثمة قاتل تحت شرفة بيتنا او في الطريق

يهرب القاتلُ ، يزهر اللوزُ ، تضحك الروحٌ، ويشتعل الحنينْ
يهرب القاتلُ ، يزهر اللوزُ ، تضحك الروحٌ، ويشتعل الحنينْ


المشهد الاول:

تقترب يداكِ، فيمتلئ كاسي الفارغ بالنبيذ

يتسلل غصن زهرةٍ الى المكانِ

يصبح الوقت حديقةً من حبٍ ومن كلمات

تحلق في الجو فيروز : حبيتك تا نسيت النومْ

اراقص فرحي ، اعشق رائحة الوقت ، انتشي

اضمُكِ الى صدري ، اوشوشكِ

اعرف انني الاميرُ، وكل الوقت مملكتي

لا اتوقف عن الرقص، وانتِ بين يديً

تضحك احلامنا ، ادور ادور، وتدورينْ

فجاة صوتُ ارتطامٍ ، نستفيقْ

المشهد الثاني:

هل سينفجر قربنا ، هل سيمر في حينا ،

هل نتابع الرقص ام نستكينْ،

انه يكره الرقصَ، وانتِ ترقصينْ

يكره الورد،َ ومنزلنا فائض بالياسمينْ

يكره الجمالَ، وسحر عينيك سفينْ

يكره الحب، وانت وردة للعاشقينْ

هل يفجر نفسهُ ؟

لنؤجل الرقصَ، لنحاول ان نجلس كالميتينْ

فهو القاتلُ يُحِبُ الميتينْ

لتسكتَ ارواحنا، فهولا يحب الا السكوت

لا يحب غير الدماءِ، لا يحب غيرالعويلْ

لا يمر بحيٍ، الا وكأن مرعليه الفُ شيطان رجيمْ

المشهد الاخير:

وتاتيني يداك من جديد، ومن جديدٍ ترقصينْ

يهرب القاتلُ ، يزهر اللوزُ ، تضحك الروحٌ، ويشتعل الحنينْ

ومن جديد عيناي تسرح في البعيدْ

تستعيد الارض لونَ سمائها

ونحن مثلها نستعيد حياتنا ،بيتنا وطريقنا

فيروز لا زالت تغني

وانتِ معها، ترقصينْ

* عزت رشيدي

تعليقات: