ما الذي ينتظر لبنان؟


نعم ما الذي ينتظرنا في هذا البلد واي زمن قادم علينا وما يحمله لنا من مآس وويلات قد تطال الكثيرين من ابناء الشعب اللبناني.

وان بوادر هذا الزمن الصعب القادم علينا هو تصريح الرئيس الفلسطيني, محمود عباس, عندما صرح بالامس بما معناه ان حق العودة للفلسطينيين الى ارضهم وديارهم التي نزحوا عنها زمن النكبة لم يعد واردا في اي اتفاق اسرائيلي - فلسطيني باي تسوية قادمة.

وأن هذه التسوية التي يعمل بها اليوم باهتمام امريكي زائد هي الآن على نار حامية وهذا سوف ينعكس سلبا على لبنان, وسوف يكون من اكثر المتضررين من باقي الدول العربية من هذه التسوية.

وان توطين الفلسطينين ومنحهم الجنسية اللبنانية لم تعد من سابع المستحيلات لا بل اصبحت واقعا وعلينا ان نسلم به وما سيحدثه هذا من خلل في التوازن الطائفي.

هذا التوازن الذي يعمل فيه منذ عهد الاستقلال وهو علة العلل الذي يعاني منه لبنان. وهذا يعني خلط الاوراق الطائفية من جديد وهذا ما سوف يجعل طائفة معينة اكثر عددا من طائفة اخرى... مما يجعل خلق دستور آخر يتماشى والواقع الجديد بإلغاء نهائي للطائفية في لبنان كي لا يطل التقسيم الطائفي برأسه معلنا نهاية التعايش في هذا البلد الذي اسمه لبنان .

واذا ما حصل هذا قد يكون لقمة سائغة للصهاينة الحالمين بابتلاعه منذ زمن بعيد وهذا التصور قد يكون او لا يكون وان الاعوام القادمة هي التي سوف تكشف لنا ذلك عما ينتظرنا.

علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: