عن جدّي، علي عطوي، الذي قضى مظلوماً

عمي الحاج محمد خليل عطوي وزوجته الحاجة زكية ابو عباس من بين الشهداء ضحايا مجزرة الخيام التي ارتكبها العدو الصهيوني عام 1978
عمي الحاج محمد خليل عطوي وزوجته الحاجة زكية ابو عباس من بين الشهداء ضحايا مجزرة الخيام التي ارتكبها العدو الصهيوني عام 1978


لم يكن عمري يتجاوز السنوات الأربع عندما بدأت أسمع أهلي يتحدثون عن جدّي، المرحوم علي عطوي، الذي قضى مظلوماً في مجزره حصلت حينها في بلدتنا الخيام.

كل نفس ذائقة الموت، وكلما حلّ الموت يغرق أهل الفقيد في بحر أحزانهم، لكن ما يزيدنا حزناً أن "كل انسان يموت يكون له مرقد فيزور أهله قبره في المناسبات أو كلما شاؤوا".. بينما نحن لا نعرف شيئاً عن جدّي، وعن باقي شهداء المجزرة، ولا أثر لرفاتهم.

وكلما مرت هذه المناسبه تتحرك فينا مجدداً لوعة الفراق وما يزيدنا الماً وحرقة أن جدي لا مرقد له.

رحمة الله على هذا الرجل الذي دفع غالياً ثمن تمسكه بأرضه ولم يغادرها، وكان معه عمي الحاج ابراهيم عطوي وآخرون، حتى وصلت يد الغدر ونالت منهم تاركة الحزن والأسى في نفوس عائلاتهم.

رحم الله شهداء المجزرة وادخلهم فسيح جناته.

تعازينا لجميع أهالي الشهداء وعموم أهالي بلدتنا الحبيبة الخيام.

عن جدّي، قيل انه شوهد آخر مرة شرقي الخيام، أدعو كل من يمرّ بهذه المنطقة أن يقرأ الفاتحه له ولرفاقه.. كما أدعو كذلك كل صياد يمر من هناك وكل عابر سبيل وأقول لهم ان جدي قضى هنا مظلوماً.

سلام منا ورحمه من الله عليهم جميعاً

وقد قال الله تعالى "وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ... وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً"

* وفاء حسن عواضة (زوجة فؤاد ضاوي) - ألمانيا

..

موضوع ذات صلة:

كلمة د. يوسف غزاوي "مجزرة الخيام: كي لا ننسى"

جدّي علي عطوي الذي قضى مظلوماً
جدّي علي عطوي الذي قضى مظلوماً


تعليقات: