جوزيف حرب..انسي الحاج.. وداعاً‎

جوزيف حرب..انسي الحاج.. وداعاً‎
جوزيف حرب..انسي الحاج.. وداعاً‎


(عن مجلة "سنوب")

خاب شباط ٢٠١٤....

ما فجّر نبعاً، ما ألبس الجبال رداءها الأبيض

ما روى الأرض، ما هاج الموج فيه ولا عصفت الريح ولا انهمر المطر

تذمّر الناس من هذا الشباط القاسي فانقضّ عليهم

وفي يومي ٩ و ١٨ انتزع من بينهم مَنْ أمطرهم شعراً

مَنْ أغرق الروح والوجدان في بحر عذب كلامه، وألبس الطبيعة رداءً من أبجدية أحلى التعابير والأفكار

مَنْ فجّر عواصف المشاعر وأنهار الشوق والحب، وزوابع الولاء للأرض والوطن

مِنْ زرع الأرض قصائد حرية وكرامة

مَنْ شمخت مخيلته وحاكت للجبال عباءةً من عنفوان تثلج القلب والروح

أيها الشباط القاسي...

في الوجدان والقلوب...

حرب أقوى منك... وأنسي أقوى منك...مهما تقلّبت أجواؤك

ستذكرك الأجيال بقهر أيها القاسي القاحل

وستذكر أكثر وبحنين أكبر وبحب وشوق، الكبيرين جوزيف حرب وأنسي الحاج

وستردد دائماً... منكما نتذوق عسل الكلام الممزوج برحيق الإحساس الذي يغازل الأوردة والشرايين فينا، والذي يلفح وجوهنا بالفخر، ويغذي أرواحنا بالدفء والحنين عندما تقسو الطبيعة ويخيب الشباط والآذار وكل أيام العمر...

جوزيف حرب... أنسي الحاج... وداعاً

تعليقات: