تمساح بيروت يغادر الأراضي اللبنانية بعد أشهر!


في نهر بيروت، يسبح بين النفايات واللحوم والجيّف المرمية من مسلخ بيروت والمعامل المجاورة لمصب النهر. تمساح خرج من مياه النهر الملوثة ليعلق في شباك صياد، سبق ان التقطه سابقاً الا ان التمساح مزّق له شباكه وهرب. هذه الظاهرة أثارت استغراب اللبنانيين ومنهم الصياد فادي البعلبكي الذي يشكل مصب النهر في البحر المتوسط مركزاً لصيده اليومي. يقول البعلبكي (39 سنة) "انا اصطاد عادة بين النهر والبحر، وسبق ان شاهدت هذا التمساح"، تمساح ظهر في الأشهر القليلة الماضية في البقعة عينها حيث وقع في شباك الصياد. وأكد ان "التمساح سبق ان علق بشباكي قبل اسابيع لكنه مزقها، اما اليوم فكانت شباكي قوية ولم يتمكن من الافلات".

مصير هذا التمساح سيكون أفضل من الأسابيع التي أمضاها في المياه الملوّثة، فقد أكد المدير التنفيذي لجمعية "Animals Lebanon" جايسون ميير

لـ"النهار" أن التمساح أصبح في عهدتها، وهي ستعمل على الاهتمام به لبضعة أشهر ريثما يجدون له مكاناً في احدى محميات العالم، لينقل اليها. واشار ميير الى أن طول التمساح يبلغ 130 متراً، لكنه لم يعرف عمره بعده، مضيفا ان "عملية الاهتمام به ستتيح له العيش لعقود."

ويعتبر بيئيون أن "ظهور" هذه التماسيح في لبنان ناتج عن هوس بعض الهواة في تربية هذا النوع من الحيوانات وعندما يملّون منها يرمونها في الأنهر او حتى في مكبات النفايات!. ويذكر ان ادخال هذه الحيوانات الى الأراضي اللبنانية يتم بطريقة غير شرعية، اما البيئة اللبنانية فهي لا تساعد بالتأكيد التماسيح على التكاثر.

وتمساح بيروت هو من نوع "Crocodylus niloticus" أي تمساح النيل، الذي يعيش في أنحاء عدة من أفريقيا، وفي أنواع مختلفة من البيئات المائية العذبة مثل البحيرات والأنهر. وعلى الرغم من قدرته على العيش في المياه المالحة، الا أن هذا النوع نادراً ما يتواجد فيها، وقد لا نجد ذلك الا في لبنان بلد العجائب!

تعليقات: