هيفاء نصّار.. تستوقفني عناوينها قبيل المضامين التي تقدّم للحياة من جميل الأحاديث والصور والمواقف ما يفيض حبّاً وعذوبة وإشراقا

على مركب واحد، وفي رحلة واحدة، تلتقي بمن يفيضون عليك من حضورهم القوي وعطائهم الأقوى..

في واحة الخيام سرقتني اللحظة وتسلّلت إلى مكتبة الأستاذة هيفاء نصّار، فقرأت المرأة في إبداعها وإنسانها الذي يؤّكد حضوره يوماً بعد يوم، ويقدّم للحياة من جميل الأحاديث والصور والمواقف ما يفيض حبّاً وعذوبة وإشراقا.

لم تفاجئني ريشة تلك السيدة الآتية إلينا من بلاد الثلج، القريبة منا كل القرب، تكتب عنّا، تشاركنا تفاصيلنا اليومية، أحلامنا، آلامنا، أفراحنا..

تستوقفني عناوينها قبيل المضامين فأجد نفسي أمام قصائد لا بد من غور أعماقها وفك رموزها، فمن الشمس التي لا بد أن تشرق، والتي تتبنى فيها كاتبتنا القديرة قضية الطفولة ومعاناة الأطفال سيما في بلادنا التي أنهكتها الحروب، إلى ترانيم وقصائد عاشق لم يبلغ الحلم وما تختزنه من لواعج الفقد، إلى كربلاء الحاضرة أبداً في سجل التاريخ، وغيرها الكثير من الابداعات الحقة..

هيفاء نصّار: باسم الصداقة التي أردتها وأردناها معك ثلجاً لا يذوب وشمساً لا تغيب.. شرف كبير أن نلتقي على الكلمة في واحة الخيام الظليلة، شرف كبير أن نرتشف كلماتك كل صباح.. مع خالص التقدير والاحترام!..

* الشيخ محمد أسعد قانصو ..

مقالات الكاتبة هيفاء نصّار