إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

" يدٌ واحدة لا تصفّق "

مثلٌ تتناقله الأجيال ، عندما يُطلب التعاون لحلّ مشكلة ما ، يتعرّض لها جمعٌ أو شخصٌ تلزمُهُ مساعدة الآخرين .

المدرسة الرسميّة ، متى نمدّ لها يد المساعدة؟

كُثُرٌ يتابعون عملها ، رأيهم : لا فائدة .

وهنا التعليق : لماذا؟

سأعرض ولو بأسطر قليلة ، تطوّر طلاب المدرسة الرسميّة ، بمادة من مواد منهجها ، وإن كان يجنح له الطلاب ، لأنه سهلٌ ومحببٌ ، ليس فيه حفظُ شعرٍ، أو حلّ مسألة رياضيات أو علوم، أو كتابة فرض قواعد أو تحليل نصّ باللغة العربية أو الأجنبية.

في السنة الماضية 2013 أُقيم معرض الرسوم الأول للمدارس الرسميّة في منطقتي مرجعيون وحاصبيا.

المكان : مدرسة إبل السقي الرسميّة.

قدِّمت فيه : كلمات + موسيقى + رسوم.

ذكرتُ المعرض الأول ، لأظهر تطوّر المعرض الثاني وقدرة مدرّسات ومدرّسي مادة الفنون (رسم وموسيقى وفلكلور) الذين لم يبخلوا بعطائهم لطلاب المدارس الرسميّة في منطقتي مرجعيون وحاصبيا وتدريبهم ليرقى فنُّهم وتُمحى من ذاكرتنا عدم قدرتهم على العطاء ، خاصةً عندما تقدِّم وزارة التربية والتعليم العالي ممثَّلة بحضرة رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية " الأستاذ علي فايق " المساعدة لرفع مستوى أولئك الطلاب ، من خلال إلحاق عدد لا بأس به من مدرّسات ومدرّسي مادة الفنون في المدارس التي كانت تفتقد لهم ولفنّهم وتضحيتهم في تعليم مادة إختصاصهم بشكل مميّز.

الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر نهار الإثنين تاريخ 14/4/2014 ( كان التاريخ فنّاً )

- وبرعاية مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي " الأستاذ فادي يرق " ممثّلاً بمدير التعليم الأساسي " الأستاذ جورج داود " .

- حضور رئيس المنطقة التربوية لمحافظة النبطية " الأستاذ علي فايق ".

- وفد بلدية الخيام : حسين خريس ومهيب فرحات.

- وفود أمنية وعسكرية منها رئيس مركز الأمن العام في منطقة مرجعيون .

- وفد من قوات الطوارئ الدوليّة " اليونيفيل " .

- جمعٌ غفيرٌ من بلديات المنطقتين ( مرجعيون وحاصبيا ) ومدراء ثانوياتها ومدارسها ومعلّميها .

- الأهالي خاصة أهالي الطلاب المشاركين في الإحتفال والمعرض ، تجمّع المدعوون تحت خيمة نُصبت على ساحة واسعة لمدخل نادي الخيام الثقافي الإجتماعي ( مجمّع الشهيد الدكتور شكرالله كرم )_محلة جبلي.

وقف الطلاب على مسرح أمام جمهورهم ليتحدُّوا المشككين بقدرة المدرسة الرسميّة على تخطّي الصعاب.

إفتتحوا الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني " موسيقى بأدوات بسيطة "

اللافت : الجرأة والتركيز أمام جمهور غفير صفّق للعطاء والتقدّم والترتيب والإنضباط.

الكلمات بعد النشيد:

- منسّقة الفنون " مريم نقولا".

- المدارس الرسميّة المشاركة " الأستاذ خضر رمّال " .

- نادي الخيام الثقافي الإجتماعي " المهندس أحمد عطوي " .

- الثانويات الرسميّة المشاركة : مدير ثانوية كفرشوبا " الأستاذ محمد القادري " .

- رئيس المنطقة التربوية لمحافظة النبطية " الأستاذ علي فايق " .

- راعي الإحتفال مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي ممثّلاً بمدير التعليم الأساسي " الأستاذ جورج داود " .

أشادت كلماتهم بالفنون عامة ونهضتها منذ سنتين بشكل جيّد نظراً للإهتمام الرسمي والشعبي بها ، ولم تبخل البلديات في تأمين الحاجيات قدر المستطاع. تمنيت أن يكون لرئيس بلدية الخيام كلمة في الإحتفال.

هنا أعود للفنّ الذي قدّمه الطلاب وبرعوا في إيصاله للحضور ، إن كان موسيقى أو أناشيد أو أغاني أو فولكلور ، أعادتنا بالذاكرة إلى عشرات السنين خلت عندما كنّا نسمع ونطرب ونرقص الدبكة على أنغام نعشق سماعها.

لقد إشتركت تقريباً جميع المدارس والثانويات الرسميّة لمنطقتي مرجعيون وحاصبيا في الموسيقى والأغاني والفلكلور .

قدّمت مدرسة بلاط الرسميّة أغنية كلاسيكية ومدارس الهبارية وعين جرفا والقليعة وحاصبيا النشيد الوطني اللبناني وأغنية للمطرب الراحل "زكي ناصيف".

مدارس الخيام وعديسة وحاصبيا أغنية باللغة الإنكليزية .

أطلّت على الحضور الفرقة الفولكلورية لثانوية حاصبيا الرسميّة بقدراتها الفتيّة والهامات الممشوقة ، تنتقل كتنقّل الفحلة بين الزهور والرياحين ، تخطف الأبصار بمجموعات من حركاتها المختارة فتشفي النفوس المضطربة وتهدىء الأعصاب المتوترة وتبعث في الحنايا نشوات الفن.

فنانون ليسوا مبتدئين، هكذا بانوا فأتت خطواتهم متمايزة الحركة ،عصرية الوقع ،تراتبية المنتقى.جنت المحبة والإعجاب والتصفيق وآهات الحناجر.

رأيتهم تميّزوا بالفرادة وجودة العطاء حيثما خطّت أقدامهم نشروا الفرح والإنشراح وبددوا الحزن والكآبة.

أتمنى لهم التوفيق والتحليق في أجواء الفن الرفيع. عندما إنتهى دورهم المؤقت على المسرح ولكثرة ما أُعجبت بهم وقفت مصفّقا ووقف الكثير من الحاضرين لتحيتهم.

وكالعادة في كل إحتفال ، قُصَّ الشريط ودخلنا إلى باحات القاعة الكبرى حيث رُتّبت الرسوم على الألواح الخشبية الخاصة لتذهلنا تلك اللوحات. رسوم رائعة ،تجوّل الحضور بدهشة للفن الراقي والريشة المطواعة لأنامل غضّة تُخرج للمتذوقين جمال الخطوط وخلط الألوان وصور المناظر الطبيعية.

في النهاية : كوكتيل ( عصير+بيتي فور+مياه).

شكراً لوزارة التربية وللمنطقة التربوية لمحافظة النبطية وللحضور وللمدارس المشاركة.

التهنئة للطلاب ، للقيمين على إظهار الإحتفال بهكذا مظهر.للمساهمين للمشاركين ، للفرق الموسيقية والفولكلورية وللذين نسّقوا ودرّبوا ورسموا واستقبلوا ، وللنادي الذي حضن المعرض، وإن كنت ميالاً لإقامته في إحدى قاعات مدرسة أو ثانوية رسميّة في الخيام.

من هنا نتحفّز أكثر لمساعدة المدرسة الرسميّة لأنها ليست كما يظنّ البعض بأنها لا رجاء منها. فواجبنا إعطاء الإدارة وأفراد الهيئة التعليمية والطلاب والأهالي "المبنى الكامل والطبقات والتدفئة والآلات والقرطاسية والأمن والأمان والوسائل المتطورة علمياً وتربوياً".

الإهتمام والتشجيع ليبرعوا ليس بالفن وحده بل بجميع مواد المنهج المقرّر.

* المربي حسين نعيم خريس (عضو في مجلس بلدية الخيام ومقرّر اللجنة التربوية فيها)

ألبومات صور معرض الفنون السنوي الثاني لرسوم تلاميذ المدارس الرسمية في مرجعيون - حاصبيا الذي أقيم في نادي الخيام الثقافي الإجتماعي

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا

إبداعات طلابنا برزت في معرض الرسوم للمدارس الرسميّة في مرجعيون - حاصبيا