المارد الأمريكي إلى زوال

المارد الأمريكي إلى زوال
المارد الأمريكي إلى زوال


من يؤسس بنيانه على الدم والإغتصاب وإحتلال ارض الغير لا يمكن له البقاء مهما طال الزمن ، أمريكا لا دين لها ، ومن لا دين له لا يؤتمن جانبه ، ومن لا يؤتمن له لا يمكن ان يكون صديقا او حليفا ، أمريكة هذه لا يهمها إلا مصالحها وبقاء دولة اسرائيل ، ولا تعترف لا بمعاهدات ولا بإتفاقيات ولا بصداقات وهذه بعض النماذج :

- أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية قيمة على ألمانيا الغربية بل مسئولة عن حمايتها ، ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت قوة اقتصادية كبيرة وقد تشكل خطرا على أمريكا ، عام 1990 بعد انهيار الإتحاد السوفياتي سارعت فورا لضم ألمانيا الشرقية الى ألمانيا الغربية لتضعف اقتصادها ، إلا ان الإلمان استوعبوا لعبة أمريكا ولم يتأثر اقتصادها بفضل حكمة قادتها آنذاك .

- أمريكا حليفة الى باكستان لأنها دولة مسلمة وأصبحت تمتلك سلاح نووي وقد يشكل خطورة في المستقبل البعيد على اسرائيل مزقتها من الداخل ، وهي الآن دولة ضعيفة .

- أمريكا حليفة حكومة السنيوره في لبنان ، وحيث لم يرق لها انتصار المقاومة اللبنانية على اسرائيل ، أخذت تدرب 3,000 عنصر من تيار المستقبل في الأردن لمجابهة المقاومة اللبنانية وصرفت اكثر من 500,000,000 دولار حسب اعتراف فيلتمان ، وأصدرت يومها الحكومة اللبنانية القرارين الشهيرين في 5 أيار وكانت المواجهة يومي 7' 8 من أيار ، وكانت البارجة الأمريكية مقابل الشواطئ اللبنانية للعاصمة بيروت ، وعندما رأت المعركة لصالح المقاومة انسحبت البارجة من الشواطئ تاركة حلفاؤها لمصيرهم محملة الهزيمة الى حكومة السنيورة قائلة مع رئيس مخابرات صنيعتها اسرائيل كل الذي بنيناه خلال 3 سنوات دمرته المقاومة خلال 3 ساعات ، علما بأنها قد وعدت حكومة السنيورة بالتدخل فورا .

- أمريكا جيشت المعارضة السورية ووعدتها بالتدخل العسكري كما حصل في ليبيا ، ولكن عندما وجدت الجيش والشعب السوري متماسكين ، تركت المعارضة وحدها ، وجلبت ما جلبت لها من ويلات ولم تتدخل لأن تدخلها العسكري ليس في مصلحتها .

- الأزمة الأخيرة في العراق ، وبالرغم من وجود اتفاقية مع الحكومة العراقية تلزم أمريكا بالتدخل فورا في حال تعرض العراق الى اي اعتداء عسكري ، أخذت أمريكا من رئيسها الى المتحدثين بأسم البيت الأسود ووزير خارجيتها يتحللون من التزماتهم تجاه العراق الى ان اتضح لهم بأن الحكومة العراقية أخذت تمسك بزمام الأمور سارعت وعن طريق وزير خارجيتها الإتصال بوزير خارجية العراق عارضاً عليه المساعدة العسكرية ، علما بأنهم رفضوا تقديم أسلحة في بداية الهجوم بالرغم من طلب الحكومة العراقية لبعض الأسلحة. هذه هي أمريكا تبيع حليفها او صديقها في أية لحظة وتضرب بكل الإتفاقيات والمعاهدات عرض الحائط اذ لم يكن لها مصلحة في التدخل او المساعدة .

وهذه المواقف للمارد الأمريكي ستجعله قريبا وقريبا جداً قزما ، وسنرى وبأذن الله قريبا انهيارات الولايات لتصبح كل ولاية جمهورية مستقلة ولها كيانها المستقل عن الباقي من الولايات .

الحاج صبحي القاعوري

تعليقات: