موجة حرّ تضرب لبنان... والشاطئ ملاذ القادرين!


بدأ الصيف مستعرضاً عضلات شمسه بقوة حارقة. تعدت الحرارة الثلاثين درجة مئوية، فلجأ مواطنون الى الشواطئ والأنهار، زحمة سير خانقة على طرق حيوية من الشمال الى الجنوب، وتحضيرات لبدء شهر رمضان، هكذا باختصار يمكن تصوير مشهد اليوم.

وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية في ادارة الطيران المدني ان يكون الطقس غدا قليل الغيوم إلى غائم جزئيا مع رياح ناشطة نسبيا واستمرار ارتفاع درجات الحرارة.

ومنذ الصباح الباكر، توجه اللبنانيون الى الشواطئ: منهم من كان قد أدرج "المشروع" ضمن جداوله اليومية، ومنهم من قرر اللجوء الى المنتجعات السياحية هرباً من "الشوب". طبعاً الويلات تلاحق اللبنانيين حتى في يوم من المفترض أن يخصص للاستمتاع. معظمهم اشتكى من الزحمة التي لا ترحم في ظل الشمس الحارقة، ومن غلاء الاسعار اذ تحتاج عائلة مكونة من اربع افراد الى معدل 200 الف ليرة لقضاء يوم في احد المنتجعات المصنفة متوسطة. ويذكر ان الشواطىء المجانية التي تستطيع الاسر ارتيادها تكان تكون نادرة في لبنان.

زحمة اليوم كانت في معظمها بسبب أعمال التزفيت، فقد علق المواطنون ساعات في "شوبات حزيران" عند مداخل بيروت الجنوبية باتجاه الشويفات والأوزاعي بسبب اعمال التزفيت عند جادة الاسد. الا ان كثافة السير لم تكن بسبب الأعمال فحسب، فقد زحف اللبنانيون الى الشواطئ من الجنوب الى الشمال. فيما فضّل بعض اللبنانيين البقاء في المنزل والاسترخاء في "برودات" المكيف، الا أن عدم توفر الكهرباء او اشتراك الخمسة "اومبير" منع بعضهم من ذلك!

تغلغلت حرارة الشمس في البيوت، والموتورات "حميت" ما دفع بعض أصحابها لاطفائها، فكان مصير من في البيت: "احترقنا...واختنقنا...ومتنا"!

من عكار الى عين ابل

في عكار، بلغت درجات الحرارة معدلات غير مسبوقة مع بداية فصل الصيف حيث سجلت ظهيرة هذا اليوم اكثر من 37 درجة مئوية.

وكالعادة وفي اليوم الذي يسبق بدء هذا الشهر، نظمت العديد من العائلات العكارية ما بات يعرف شعبيا بـ"سيران رمضان"، واستفادت العائلات من النسمات العليلة في البساتين والغابات في مختلف المناطق العكارية.

وحملت العائلات معها ما تيّسر من مأكل ومشرب تتفيأ في ظلال الاشجار تحاول ابعاد قيظ الحر الذي يضرب عكار والمناطق اللبنانية كافة.

وفي عكار أيضاً، سارع الاهالي رجالا ونساء واطفالا الى مجاري الانهر كاحد احب الملاذات للشباب والاطفال لممارسة هواية السباحة للتمتع ببرودة المياه . وبقي هاجس احتمال اندلاع الحرائق في الغابات والبساتين والحقول الزراعية حاضرا بقوة عند العكاريين.

الى الجنوب، وتحديدا بلدة عين ابل في مرجعيون حيث لم تسلم الحيوانات من موجة الحر ، فنفق نحو 500 طير من الدجاج في مزرعة آل مارون.

نصائح

وينصح الاطباء خلال موجات الحر الشديد بالاكثار من شرب السوائل لمكافحة التأثير السلبي لارتفاع درجة الحرارة على الانسان، كما بالابتعاد عن الشمس واستخدام كريمات الوقاية منها في حال التواجد على الشواطىء، والحرص على اعتمار القبعة للحماية من الحرارة. كما من المفيد اللجوء الى الاطعمة الخفيفة لتفادي مضاعفات الاضطرابات المعوية.







تعليقات: