مارون الراس ستنافس مستعمرات إسرائيل بالأشجار المثمرة

الكولونيل الايطالي بريستيا يشرف على عملية التشجير (حسن بحسون)
الكولونيل الايطالي بريستيا يشرف على عملية التشجير (حسن بحسون)


بلدة مارون الراس في طريقها إلى أن تضاهي مستعمرة أفيفيم، على الحدود داخل فلسطين المحتلة، في نسبة الأشجار الخضراء التي ستزرع داخل أراضيها، وهي بذلك قد تزيل الفارق الجمالي النابع من إهمال الدولة للزراعة والبيئة.

بعد حرب تموز 2006، أطلقت بلدية مارون الراس مشروع دعم إنتاجية الأهالي في أراضيهم الزراعية، وبدأت البلدية، بدعم من الوحدة الفرنسية العاملة في منطقة بنت جبيل، بتوزيع عدد من قفران النحل على 20 أسرة من البلدة، وبعد ذلك استُكمل المشروع بدعم من برنامج الأمم المتحدة الانمائي الذي قدم نحو 250 قفيراً من النحل لـ 50 أسرة من البلدة، وكل ذلك بموجب اتفاق مع الأهالي يهدف إلى أن تلتزم كل أسرة إعادة القفران الخمس التي استلمتها إلى البلدية لإعادة توزيعها على أسر أخرى. وهكذا بعد عامين على ذلك، تصبح نحو 140 أسرة مستفيدة، ولديها ما ينتج لها نحو 200 دولار شهرياً مقابل العسل البلدي المنتج، كما يقول رئيس بلدية مارون الراس مصطفى علوية.

ويوم أمس، بدأت القوات الإيطالية حملة تشجير كبيرة ستستكملها، بعد طلب من بلدية مارون الراس، إذ ستعمد القوات الإيطالية في إطار مشاريع التعاون المدني العسكري في لبنان، التي تشرف عليها القوات الإيطالية، إلى زرع 6000 شجرة مثمرة، في مساحة 150 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية التي يملكها الأهالي، وذلك بعد أن قامت كل أسرة، تملك ألف متر مربع أو أكثر من الأراضي الزراعية، بتقديم طلبات الاستفادة من الأشجار المثمرة.

ويقول رئيس البلدية «إن الأهالي لن يتكلّفوا شيئاً، فستعمد البلدية إلى زراعة الأشجار المثمرة في أراضيهم، وستتولى بنفسها عملية الري لمدة عام كامل، وهذا كله من أجل جعل البلدة خضراء مثمرة، تتمتع ببيئة سليمة وجميلة، إضافة إلى مساعدة الأهالي على الإنتاج والعيش بأمان ورفاهية». فالأشجار التي تبرّعت بها القوات الإيطالية، هي من الأشجار المثمرة من الخوخ والتفاح والإجاص والدرّاق والجوز. وستستكمل عملية الزراعة في شهر تشرين الثاني. وقد حضر حفل التدشين ظهر أمس، الكولونيل الإيطالي بريستيا، وهو مسؤول وحدة التعاون المدني العسكري في لبنان، إضافة إلى ضباط من الكتيبة القطرية ورئيس بلدية مارون الراس وعدد من فعاليات البلدة.

وبعد كلمة شكر من رئيس البلدية، تحدث الكولونيل بريستيا، فعدد المشاريع الإنمائية التي نفذتها الكتيبة الإيطالية. وأمل الكولونيل الإيطالي أن يعمّ الازدهار والأمن أرجاء الجنوب ومارون الراس، فهذا الشعب من حقه أن يعيش بسلام وطمأنينة. ومن المفيد ذكره أيضاً أن المجلس البلدي في مارون ينوي قريباً البدء بعملية تشجير الحرج الجديد في البلدة، مقابل الحدود مع إسرائيل.

تعليقات: